في الملتقى الدولي حول تأثير العولمة على إدارة الأعمال المنعقد بعنابة الإقتصاد الجزائري ضحية الرشوة والسوق الموازية

اعتبر البروفيسور بلميهوب، من جامعة الجزائر، على هامش الملتقى الدولي المنعقد بفندق المنتزه أول أمس، تحت عنوان “تأثير العولمة على إدارة الأعمال في منظمات البلدان النامية”، أن الإدارة هي الرحم التي احتضنت الرشوة والفساد بالاقتصاد الجزائري، ما أفرز عدم الثقة المؤسساتية بهذه الإدارة وبالتالي إنتاج تذبذب اقتصادي كبير، قد يكون قنبلة موقوتة تنفجر في أي وقت، على الرغم من تكدس الأموال لسنوات بالخزينة العمومية. كما أضاف نفس المتحدث، في لقاء جمعه مع “الفجر”، أن دراسة البنك العالمي في 2007 صنفت الفساد والسوق الموازية بالجزائر في المراتب الأولى التي من شأنها عرقلة العجلة الاقتصادية والزج بالمؤسسات المصغرة والكبيرة في خانة الإفلاس، مع العلم أن محاربة الرشوة تضمنها منظومة قانونية صارمة إلا أنه لم يتم توفير حماية للطرف المسؤول عن كشف ملفات الفساد، ما يضمن استمرار تجاوزات عديدة لن يوقفها سوى تبسيط الإجراءات الإدارية واتباع أسلوب الشفافية في المعالجة والتعاملات الاقتصادية، ما يطرح إشكال تواجد الإرادة السياسية الكفيلة بضمان ذلك لتفادي استخدام أساليب من شأنها تأجيل انفجار الجبهة الاجتماعية.. وليس إيجاد العلاج الجذري لها. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى نشطه أساتذة جامعيين ومختصين اقتصاديين من الجزائر والمغرب، تونس، فرنسا، السينغال وكندا، حيث طرحت إشكاليات العولمة؛ العولمة المالية؛ الاستثمار المالي؛ الأسهم، السندات، و يختتم اليوم عقب الاستماع لمحاضرات المشتركين حول العديد من العناوين الفرعية لهذه المحاور. وهيبة.ع