يحتضن المسرح الجهوي لوهران في الفترة ما بين 10 إلى 12 مارس الجاري، أشغال الطبعة الثانية من الملتقى الوطني حول المسرحي الراحل عبد القادر علولة، تحت شعار" أعطي للأذن لترى والعين كي تسمع"، وذلك بمشاركة مسرحين مختصين وأصدقاء الراحل.أوضحت مؤسسة علولة الجهة المنظمة لهذه التظاهرة التكريمية، في بيان لها تحصلت الحياة العربية على نسخة منه، أن افتتاح طبعة هذه السنة، سيكون مع فرقة "الحلقة" للمقهى الأدبي لولاية سيدي بلعباس، التي ستقدم عرض "الحلقة الأخيرة" الذي يعد من أهم العروض المقدمة في الطبعة الأولي، وستعرف هذه الطبعة وفقا للبيان تقديم سبعة عروض مسرحية مختصة في المسرح والرقص والموسيقى، حيث ستشارك معظمها بعروض مستوحاة من أعمال زوجها الكاتب والمخرج والممثل المسرحي الراحل عبد القادر علولة.وقد أوضح البيان أن المؤسسة استقبلت 15 عرضا منذ إعلانها عن فتح باب الترشح للمشاركة في بداية شهر فيفري المنصرم، اختارت منهم 3 عروض سيتم تقديمها ضمن الفعالية، إلى جانب ثلاثة عروض أخرى سيتم اختيارها من إقامة الإبداع التي تنظمها المؤسسة في إطار هذه التظاهرة، والتي انطلقت فعالياتها أول أمس، لصالح الهواة والمحترفين ومن المنتظر أن تسفر هذه الإقامة إنتاج ثلاثة عروض تجمع بين المسرح والموسيقى والرقص وستكون هذه العروض مستلهمة من فصل "عكلي ومنور" من مسرحية "الأجواد" لعبد القادر، كما سيتم خلال هذه التظاهرة فتح المجال أمام جميع المبدعين في مختلف الفنون حتى لا يقتصر ملتقى عبد القادر علولة على المسرح دون الفنون الأخرى، كما سيتم خلال هذه التظاهرة تنظيم معرضين للصور الفوتوغرافية والرسم تحت شعار "القصبة والقلال".للإشارة، تأتي هذه التظاهرة تزامنا مع الذكرى 21 لاغتياله، ويعد علولة ابن مدينة الغزوات، من أهم أعمدت المسرح الجزائري، بدأ مشواره المسرحي العام، اقتبس وأخرج عدة مسرحيات شهيرة، منها مسرحية "العلق" العام 1969، "الخبزة" العام 1970، "حمق سليم" العام 1972 التي اقتبسها عن "مذكرات مجنون" للروائي الروسي نيكولاي غوغول، "حمام ربي" العام 1975، "حوت يأكل حوت" العام 1975، وله أيضا مسرحيات "المايدة"، "النحلة" و"المنتوج"، اشتهر علولة بتجربة مسرح الحلقة الذي اكتشفه بالمصادفة، أخرج علولة سنة 1993 مسرحية "أرلوكان خادم السيدين"، التي تخلى من خلالها عن المسرح السياسي، عقب التعددية الحزبية، وأراد الانتقال من خلالها إلى تجربة فنية مغايرة. وتعد ثلاثية "الأقوال" العام 1980، "الأجواد" العام 1984 و"اللثام" العام 1989 بمثابة التجسيد الفعلي لمشروع علولة المسرحي، وكان قبل اغتياله بصدد كتابة مسرحية جديدة بعنوان "العملاق".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/03/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسرين أحمد زواوي
المصدر : www.elhayatalarabiya.com