أسفر الشجار الدامي بين شباب من حيين -حسب شهود عيان- عن إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم عوني أمن يشتغلان بمركز الحراسة في جامعة باجي مختار، تعرضا، ليلة أول أمس في حدود الساعة التاسعة، للضرب والاعتداء بالهراوات والسيوف عندما حاولا منع عشرات الشباب من اقتحام الحرم الجامعي، الذي يضم بعض الكليات والإقامة الجامعية 2000 سرير للبنات.
وحسب بعض الشهود، فإن شجاعة هذين العونين اللذين تم نقلهما إلى المستشفى في غياب تام لمصالح الأمن، جنـّب الجامعة والإقامة الجامعية كارثة لا يحمد عقباها، جراء إصرار هؤلاء المنحرفين على اقتحام الحرم الجامعي والتوجه نحو الإقامة الجامعية للبنات، إلا أن الغلق المحكم للأبواب ومقاومة العونين الذين أشبعهما المنحرفون ضربا، قلل من حجم الأضرار، حيث تم تخريب وكسر مركز الحراسة، إضافة إلى ترك العونين غارقين في دمائهما بسبب الضرب المبرح الذي تعرضا له.
وحسبما أورده الشهود، فإن مجموعتين من الشباب خاضتا أول معركة، عشية الأربعاء الماضي في حدود الساعة الرابعة إلى غاية العاشرة ليلا، في سيدي عمار بعنابة، بسبب خلاف وقع بين مجموعة من الشباب المقيمين بحي 920 مسكنا وآخرين فيما يعرف بحي ''بنغلاداش''، حول سرقة دراجة نارية، ليتطور الحادث إلى ما يشبه المعركة، عندما تنقل الشباب المقيمون بحي بنغلاداش إلى حي 920 مسكنا، وقاموا بكسر وتخريب باستخدام العصى والقضبان الحديدية للسيارات المركونة في الشارع وبداخل الحظيرة الكبرى للسيارات، انتقاما من الأشخاص الذين تسببوا في سرقة الدراجة النارية لأحد أصدقائهم، واختلط الحابل بالنابل -حسب المصادر ذاتها- عندما التقى أفراد المجموعتين وتبادلا الضربات والرشق بالحجارة، ما ألحق أضرارا جسيمة بالمحلات والسيارات، ودفع بكل من يمتلك مركبة إلى إبعادها قدر المستطاع نحو أماكن أمنة. وأضافت مصادرنا أن المجموعتين عادتا لإتمام الشوط الثاني للمعركة، صبيحة أمس، في غياب أي توقيف في صفوف المنحرفين المدججين بالسيوف والعصي والحجارة، ما بث الرعب في وسط السكان، الذين التزموا بيوتهم واكتفوا بمشاهدة ما يجري من الشرفات، في حين لجأ بعضهم ومنهم أصحاب السيارات إلى التجمع أمام مداخل العمارات من أجل التصدي لهؤلاء المنحرفين، وإبعادهم بوسائلهم الخاصة عن الحي، بعدما حاول بعض المنحرفين استغلال الموقف لاقتحام بعض المساكن من أجل السرقة.
كما قام مسؤولو ثانوية 18 فيفري بسيدي عمار، صبيحة أمس في حدود العاشرة بتسريح جماعي للتلاميذ، بسبب انتقال عدوى الشجار إلى محيط الثانوية. وتدخلت مصالح الأمن، صبيحة أمس، لتفريق المجموعتين، حيث لم يسجل أثناء تدخلها توقيف أي شخص من المتسببين في الرعب الذي عاشه سكان حي 920 مسكنا ببلدية سيدي عمار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : عنابة: شحتي نبيل
المصدر : www.elkhabar.com