دعا عدد من علماء أزواد ودعاتها، أول أمس، قادة القاعدة بالرحيل عن الإقليم الذي تسيطر عليه حاليا حركة تحرير أزواد. وقال العلماء في اجتماع موسع بمدينة غاو، إن التطرف أمر مرفوض ولا مكان لأصحابه في الدولة الجديدة. ونقلت ''أخبار نواكشوط'' عن هؤلاء العلماء قولهم إن ''المجتمع الأزوادي مجتمع متدين بطبعه، ولا يعرف التطرف أيا كان نوعه، ويتبرّأ من المتطرفين والإرهابيين، وأن لا مقام للمتطرفين في أزواد''. وأفاد نفس المصدر بأن الحركة الوطنية لتحرير أزواد أصدرت بيانا، أول أمس، ذكرت فيه أن الاجتماع دعا إلى وحدة الصف الأزوادي لتجاوز الأزمة الحالية، ومواجهة التحديات الصعبة التي تواجههم. كما وجه المشاركون في الاجتماع نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، والمنظمات العاملة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني أن تتدخل فورا للتخفيف من معاناة الشعب الأزوادي، جراء أعمال التخريب والنهب والسلب التي يقوم بها بعض المفسدين، مستغلين انشغال الحركة الوطنية لتحرير أزواد بضبط الأمن، وإعادة الحياة الطبيعية إلى المدن التي تسيطر عليها في شمال مالي. من جانبها أعلنت حركة أنصار الدين في تصريح لمحمد أياد حمة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الحركة وجهت دعوة لرجال دين من باماكو للحضور إلى الشمال من أجل تحرير جنود أسرى كانوا محتجزين لدى حركة أنصار الدين التي يتزعمها إياد غالي. في المقابل تجري، اليوم، بالعاصمة باماكو مراسم اليمين الدستورية وتنصيب رئيس البرلمان الحالي رئيسا لمالي خلفا للرئيس توماني توري، وفقا للاتفاق الموقع بين الانقلابيين والمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، وذلك لتسيير المرحلة الانتقالية والعودة للشرعية الدستورية في البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ب. سهيل
المصدر : www.elkhabar.com