فيما يلتحق ألف منهم سنويا بقوافل البطالين بالشوارع 500 بيطري مرشح لمسابقة توظيف بالغرب يحتجون على إلغاء المسابقة

ندد العديد من المترشحين البياطرة والذين يزيد عددهم عن 500 بيطري من 12 ولاية بالجهة الغربية، بقرار الوظيف العمومي الذي ألغى امتحان مسابقة توظيف البياطرة التي جرت بتاريخ 27 نوفمبر الفارط بمعهد العلوم البيطرية لولاية تيارت بعد اجتيازهم لامتحان ثقافة عامة لموضوع الوقاية البيطرية باللغة الفرنسية، حسب ما هو معمول به منذ سنوات، إلا أنه لأسباب مجهولة أقر الوظيف العمومي إجراء الامتحان باللغة العربية، مع العلم أن الأطباء البياطرة دائما يمتحنون باللغة الفرنسية حسب تخصصهم العلمي والمهني، وهو الأمر الذي لم يهضمه هؤلاء الذين نددوا بالقرار، معتبرين أنه إجحاف في حقهم، كما نددوا بالإجراءات التعجيزية لإقصائهم من المسابقة التي كانت ستفتح أمامهم باب الأمل في الحصول على منصب شغل من شأنه أن يبعدهم عن شبح البطالة، خاصة أن الجامعات والمعاهد المختصة يتخرج منها سنويا ألف بيطري معظمهم يلتحق بقوافل البطالين، وذلك ما يتعارض وسياسة الحكومة وكذا برنامج رئيس الجمهورية لامتصاص البطالة وفتح مناصب شغل. من جهته، أوضح رئيس الجمعية الجزائرية للطب البيطري، بن دنيا سعادة، أن ما يحدث اليوم في حق هذه الفئة يعد تجاوزا خطيرا، لأن مهنة الطب ترتكز أصلا على المواضيع العلمية باللغة الفرنسية أكثـر منها على اللغة العربية، مطالبا في ذات السياق بحماية مهنة البيطرة، وكذا فتح مجال التوظيف أمام البياطرة لمحاربة البطالة من جهة ولتنمية الثـروة الحيوانية من جهة أخرى، خاصة أن هناك أزيد من 19 مليون رأس غنم والملايين من الدواجن أصبحت تتطلب تكثيفا في مراقبتها من طرف بياطرة لحمايتها من الأمراض، وكذا للمحافظة عليها وعلى سلالتها، ليندد ذات المتحدث بغياب قانون مهنة البيطرة الذي تم تجميده بعد إشراف وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، على القطاع، ما أدى إلى ضياع حقوق هذه الفئة التي أصبحت مقصاة من التوظيف.م. زوليخة