تأكيد 5 حالات إصابة بالحصبة في الشريعة بتبسةسجلت مصالح الطب الوقائي بولاية تبسة، 66 حالة يشتبه في أنها مصابة بداء البوحمرون، أو الحصبة الألمانية، و من أجل تشخيص هذا الداء الذي أصاب العشرات من الأطفال، وجهت عينات للعاصمة للتحليل، كما وضعت مصالح الطب الوقائي في حالة تأهب لمواجهة أي طارئ، و العمل على تفادي انتقاله سواء للمواطنين، أو العاملين بالمستشفيات، و الاستعجالات.
و أكدت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان الدكتورة إيمان خرنان، على أن مصالح الطب الوقائي قد سجلت منذ الفاتح من شهر فيفري، 66 إصابة، وهي حالات متفرقة، وموزعة على عدة بلديات بالولاية، مضيفة في السياق ذاته بأن أغلب أعراض المرضى من هؤلاء الأطفال، تتشابه مع أعراض الحصبة و الحصبة الألمانية، بحيث يعاني أغلب هؤلاء من احمرار العينين، وسيلان الأنف، وارتفاع في درجة الحرارة، والطفح الجلدي وغيرها.
وأشارت في السياق ذاته، إلى أن المصالح الطبية أخذت عينات 21 طفلا مصابا من دوائر تبسة، والشريعة، وبئر العاتر، والعوينات، و وجهت لمعهد باستور بالعاصمة لتحديد الداء، وتشخيصه، وأكدت نتائج تحاليل الدم القادمة من العاصمة، إصابة 5 حالات بالشريعة بالحصبة، في انتظار نتائج التحاليل الباقية.
و أضاف مصدرنا، بأن هذه الإصابات موزعة على عدة بلديات، و أدخل المستشفيات حوالي 44 طفلا من هؤلاء، ومنهم من غادرها بعد تحسن حالاتهم الصحية، غير أن اللافت للانتباه، هو أن نصف عدد المصابين بولاية تبسة بهذا الداء من الأطفال الذين لم يبلغوا سن التلقيح ضد الحصبة، والحصبة الألمانية المقدر ب 11 شهرا، وهو ما يرجح أن يكون المرض قد انتقل إليهم من المحيطين بهم.
و لا تستبعد المصادر المختصة تجاهل البعض لحملة التلقيح العام الماضي، وعدم تحصين أبنائهم من هذه الأمراض، و طمأنت الدكتورة خرنان المواطنين بولاية تبسة، بأن هذه الحالات ليست وبائيا، ودعت بالمناسبة المواطنين للانخراط في حملة التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، مشددة على أن التلقيح يبقى الدواء الوحيد والشافي لهذا الداء، إذا أكدت التحاليل المخبرية أن الإصابات لها علاقة بالحصبة.
و أوضحت المتحدثة بأن المواطنين مطالبون بتلقيح أبنائهم لتجنب الكارثة، و عن الإجراءات التي اتخذتها مديرية الصحة و السكان، أوضحت الدكتورة بأنه تم اتخاذ عدة إجراءات احترازية، حيث تمت متابعة وضعية المصابين حالة بحالة، ودراسة المحيطات التي يعيشون فيها، وعلى ضوء ذلك تم تلقيح المحيطين بهؤلاء الأطفال للحد من انتشار هذا الداء، كما تم تلقيح الأطباء بمصالح الطب الوقائي والاستعجالات.
و حولت بالموازاة مع ذلك عينات لمعهد باستور، و تم تحديد البؤر التي تبقى حالات متفرقة، كما باشرت المصالح الوقائية بتنظيم حملات تلقيح على مستوى التجمعات المغلقة كالمدارس، ودور الحضانة، وغيرها، وذلك لمحاصرة الداء، وتوعية المواطنين بخطورة هذا الداء، خاصة على الأطفال، وكبار السن، وضرورة تلقيح الأطفال لتجنبه.
و في السياق ذاته، تم تدعيم نظام المراقبة الخاصة بالأمراض المتنقلة عن طريق التصريحات الإجبارية، وطمأنت في الأخير المواطنين بأن هذه الحالات يمكن التحكم فيها شريطة تعاون الأولياء، و إجراء التلقيح المناسب.
ج/س
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : facebook
المصدر : www.annasronline.com