فيما يزداد عدد الطلبة الموجهين لها أساتذة مؤقتون يؤطرون أقسام الهندسة المعمارية

تشكو أقسام الهندسة المعمارية على مستوى جامعات الوطن، من نقص التأطير ولجوئها إلى الأساتذة المؤقتين لتأطير الطلبة، الذين يشتكون من نقص الأساتذة المشرفين عليهم الحاملين لشهادة الماجستير، في ظل النقص المسجل في مناصب ما بعد التدرج.أشار المتدخلون في الدورة العاشرة للمجلس الوطني البيداغوجي للهندسة المعمارية، التي احتضنتها كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير لجامعة عمار ثليجي بالأغواط وعرفت مشاركة رؤساء أقسام ومعاهد الهندسة المعمارية على المستوى الوطني، إلى النقص الفادح في تأطير هذا التخصص، لاسيما بعد تعميم نظام ''أل. أم. دي'' هذا العام وتخوّفهم من عواقب الأقسام التحضيرية، حيث كشف المتدخلون عن العجز المسجل في تدريس هذا التخصص، رغم الاستعانة بالأساتذة المؤقتين وعدم توظيف أساتذة جدد بعدد كاف، رغم فتح مناصب كثيرة مقارنة بالتخصصات الأخرى، كما هو الحال بالنسبة لجامعة سعد دحلب بالبليدة التي تتوفر على 150 أستاذ مؤقت غير كافين لتأطير 221 قسم للأعمال الموجهة من أصل 272 قسم مبرمج بعد إلتحاق 952 طالب جديد، وكذلك هو حال جامعة فرحات عباس بسطيف التي تضم 28 أستاذا مؤقتا من أصل 82 أستاذا في قسم الهندسة المعمارية، وأيضا جامعة أبوبكر بلقايد بتلمسان بحوالي 24 أستاذا مؤقتا، وجامعة عبدالرحمن ميرة ببجاية بما يقارب 60 أستاذا مؤقتا من أصل 66 أستاذا مؤطرا، إضافة إلى جامعة بشار التي تتوفر على 16 أستاذا مؤقتا، وجامعة تيزي وزو التي تضم 68 أستاذا مؤقتا، فيما أدى نقص الأساتذة بقسم الهندسة المعمارية بجامعة الأغواط إلى وجود أستاذ لكل 83 طالبا عوض أستاذ لكل 22 طالبا، في حال احتساب الأساتذة المؤقتين. وأشار المتدخلون أن هؤلاء الأساتذة يبذلون جهودا كبيرة لتدعيم التأطير، رغم ضعف المستحقات المالية الممنوحة لهم، والتي تقارب 200 دينار للساعة، وعدم تمكينهم من التسجيل في الدراسات ما بعد التدرج، رغم المؤهلات والخبرة التي يتوفرون عليها، لاسيما في الجامعات الداخلية التي تتوفر على هذا التخصص منذ عدة سنوات. وأبدى المشاركون في المجلس البيداغوجي تخوّفهم من تزايد حدة هذا النقص المسجل في التأطير، بالنظر إلى ارتفاع أعداد الطلبة الموجهين للهندسة المعمارية وتعميم نظام التدريس الجديد مقابل التخلي عن النظام الكلاسيكي، وعدم استغلال المناصب المفتوحة للتدريس هذا العام لغياب وقلة المترشحين الحاملين لشهادة الماجستير.