أدى الاضطراب الجوي والتساقط الكبير للأمطار الذي عرفته المنطقة الشرقية الشهر الفارط، إلى امتلاء سد بني هارون عن آخره أي بنسبة 100 بالمائة، فبالرغم من أن هذا الأخير يمون 6 ولايات بالماء الصالح للشرب، زيادة عن المساحات المسقية وكذا توفره على كمية هائلة من الأسماك، إلا أنه بات اليوم يشكل خطرا حقيقيا على سكان المشاتي والقرى المجاورة له، إذ طالب سكان المشاتي المجاورة لسد بني هارون ببلدية مسعود بوجريو بقسنطينة القائمين على هذا السد، إيجاد حلول مناسبة، خاصة وأنّ امتلاء السدّ عن آخره أثار تخوفهم من الفيضانات التي قد تهدد حياتهم.
سكان المشاتي المجاورة لسد بني هارون أكدوا، أن تخوفهم يزداد كل شتاء خاصة وأن الولاية ومنذ السنة الفارطة باتت تعرف تساقط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج، والتي تسببت في ارتفاع نسبة امتلاء سد بني هارون عن آخره، مشيرين في السياق، إلى أن سيول مياه السد الفائضة جراء امتلائه الكلي لأول مرة منذ إنجازه، أدت السنة الفارطة إلى عزل أزيد من 32 عائلة، خاصة التي تقيم بالقرب من الحوض المائي للسد.
من جهته، طمأن رئيس فرع قسم الري بابن زياد سكان المشاتي المجاورة، أن امتلاء السد لا يشكل خطرا عليهم، وهذا بفضل المراقبة الدورية التي يقوم بها المختصون حتى لا تتعدى نسبة المياه بالسد النسبة المسموح بها. مضيفا أن القائمين على السد يقومون بإفراغه كلما ارتفع منسوبه وزادت نسبة تساقط الأمطار، كما أن إدارة استغلال السد ستترك مفرغ الفيضانات يشتغل لبعض الوقت حين بلوغ السد منسوب 1 مليار متر مكعب، وذلك من أجل العمل على تنقية سطح الماء من الشوائب، على أن يتم بعدها استخدام مفرغات الفيضانات العميقة من أجل السماح بتفريغ مراقب للمياه الزائدة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شبيلة ح
المصدر : www.el-massa.com