فيما كلف حراوبية بتقييم المجالس المحلية ودعدوعة باللجنة المركزية زياري يفوز بمفتاح أهم لجنة لهندسة قوائم الاستحقاقات

بالرغم من كثرة عدد اللجان الفرعية المنصبة من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لتحضير الاستحقاقات المقبلة، والمقدر عددها بــ 16 لجنة، إلا أن رئاسة أهم اللجان التي ستهندس للقوائم الانتخابية المقبلة حاز على رئاستها  ثلاثة أعضاء من الأفلان، حيث عادت أهم وأبرز لجنة لرئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، الذي كلف بتقييم أداء النواب متبوعا بوزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، الذي أسندت له مهمة تقييم المجالس المنتخبة المحلية، في حين كلف عضو المكتب السياسي، العياشي دعدوعة، بمهمة تقييم أعضاء اللجنة المركزية للحزب. كما تظهر المقارنة بين اللجان المصغرة الثلاث، سيطرة عبد العزيز زياري على أهم لجنة خاصة بإعداد القوائم الانتخابية، وهذا بعد نزاع نشب مؤخرا بينه وبين الأمين العام من أجل الظفر بمركز قوة داخل اللجنة الخاصة بالانتخابات، وهذا بكون اللجنة المكلفة بتقييم النواب وبالتالي إبداء صلاحيتهم أو أحقيتهم من عدمها في الترشح لعهدة أخرى، هي الأكثر أهمية بالنظر لأهمية الغرفة التشريعية من حيث الوزن على تلك الخاصة بالمجالس المحلية التي يديرها حراوبية. واستنادا إلى التقارير الخاصة التي سيرفعها ممثلو اللجان الثلاث سابقة الذكر إلى الأمين العام للأفلان باعتباره الرئيس العام للجنة الوطنية لتحضير الاستحقاقات التشريعية والمحلية المزمع إجراؤها سنة 2012، ستصمم القوائم الانتخابية وسيتم اقتراح الأشخاص الذين فشلوا في أداء مهامهم من الترشح لعهدة انتخابية ثانية. هذا فيما تكلف اللجان الأخرى بوضع البرنامج الانتخابي والتحسيس والتقرب من الشباب والمرأة وغيرها من الأمور. كما تعكس اللجنة الفرعية الثالثة الخاصة بتقييم أداء أعضاء اللجنة المركزية التي يشرف عليها عضو المكتب السياسي، العياشي دعدوعة، نوعا من التضارب والخرق للقانون الأساسي للحزب، باعتبار أن اللجنة المركزية هي أعلى هيئة للحزب وأن المكتب السياسي والأمين العام للحزب مسؤول أمامها لأنها مزكاة من المؤتمر، وليس أن توكل مهمة تقييم أعضائها لعضو مكتب سياسي، ما يعكس تضاربا سيما وأن اللجنة الفرعية الخاصة بتقييم أداء أعضاء اللجنة المركزية بدعة ولم يجر استحداثها خلال مراحل التحضير للانتخابات الماضية.شريفة.ع