رغم أن البعض أشار إلى إمكانية استدعاء لاعب أم سلال القطري، مراد مغني، إلى التربص القادم للمنتخب الوطني الجزائري، الذي سينطلق في 7 نوفمبر المقبل بمركز سيدي موسى، إلا أن ذلك قد لا يحدث، وهذا بسبب عدم جاهزية هذا اللاعب بعد.
وتشير الأصداء الواردة من محيط اللاعب السابق للازيو روما الإيطالي، أن مغني لن يتمكن من العودة إلى المنافسة القوية قبل شهرين على الأقل من الآن، وأنه عاد إلى أجواء التدريبات بداية من اليوم مع ناديه القطري، وسيكون بإمكانه لعب نصف ساعة فقط من كل مباراة لهذا الفريق بعد أسبوعين من عودته إلى التدريبات، ولهذا فعودته إلى المنافسة ستكون تدريجيا، حتى يستعيد إمكانياته بصفة نهائية ويستطيع أن يعطي الإضافات لفريقه وللمنتخب الوطني، حسب ما أكده مدرب فريق أم صلال حرمة الله مؤخرا في أحد تصريحاته.
اللاعب الجزائري الذي أصيب في الجولة الأولى من البطولة القطرية ضد فريق الخور، اكتفى بالعلاج فقط منذ تلك الفترة، وقد فكر المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش فيه في العديد من المرات، مما جعل البعض يرى بأنه سيستدعيه للقاءين الوديين القادمين ضد كل من المنتخب التونسي ومنتخب الكامرون، إلا أنه في مثل هذه الوضعية التي يعيش فيها هذا اللاعب، وبالنظر إلى السياسة التي يطبقها حاليلوزيتش في المنتخب الوطني، حيث لا يوجه الدعوة سوى للاعبين الجاهزين تماما، قد يغض الطرف عنه هذه المرة أيضا، إلا أنه وفي حالة مغني تشير بعض المعلومات الأخرى بأنه من الممكن جدا أن توجه له الدعوة، ولكن ليس من أجل المشاركة في مبارتين قويتين ضد تونس والكامرون، ولكن لكي يعود إلى أجواء المنتخب الوطني، لاسيما وأن التربص القادم سيكون التربص التقييمي النهائي بالنسبة للمدرب حاليلوزيتش، واللاعبون الذين سيختارهم هذه المرة سيواصلون تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 وكأس العالم ,2014 ويبقى القرار بيد المدرب الوطني، الذي يبحث دائما على الحفاظ على لاعبيه.
من جهة أخرى، ينتظر أن يوجه حاليلوزيتش الدعوة، للاعب أولمبياكوس اليوناني، جمال عبدون، الذي عاد إلى أجواء اللعب من خلال إشراكه المتتالي في اللقاءات التي لعبها فريقه، حيث تم إقحامه في لقاء داربي اليونان ضد أياك أثينا في الجولة الماضية، ولعب 63 دقيقة أظهر من خلالها إمكانيات كبيرة، ولعل هذا ما يجعل اللاعب يربح نقاطا ثمينة عند المدرب البوسني، الذي أكد مرارا بأنه لن يستدعي سوى اللاعبين المتواجدين في لياقة جيدة، كما قال بشأن عبدون بأنه يملك مؤهلات هائلة وإذا ما لعب مع فريقه، فإنه سيستدعيه مجددا، وهذا ما يبقى منتظرا في التربص القادم للخضر.
لاشك في أن تلقي صفقة قوية من غريم تقليدي كوداد تلمسان، وداخل ملعب أحمد زبانة ستنجر عنه انعكاسات سلبية جدا على فريق مولودية وهران الذي ضاق الأفق أمامه وتعقدت أزمته التي يشهد الجميع على أنها من صنع أبنائها.
ولا شك أن فريقا من دون مدرب يقوي تشكيلته ويسد نقائصه، ومن دون مال ودون جمهور مساند يؤازره في شدائده وانتصاراته، لاتنتظر منه سوى النكسات التي قذفت به إلى قاع الترتيب ويخشى أن يترسب فيها، ليخسر بعدها كل شيئ حتى أنصاره الأوفياء الذين يعتصرون ألما على الوضع الذي وصل إليه، وهذا هو حال المولودية الوهرانية في هذه الفترة.
فلم يكف ما هي فيه حتى يرق حال أبنائها عليها ويسعون جادين لاحتضانها، بل لايزال التعنت والرؤية الضيقة هي عملتهم المفضلة مختبئين ومتحججين دائما بمراعاة مصلحة الفريق الغريق، وهذا ما جسده رئيس الفريق الهاوي يوسف جباري، عندما أعلن سعيه إفشال عملية بيع الطيب محياوي لأسهمه للعضو الجديد في مجلس إدارة الشركة بلحاج أحمد المعروف بـ''بابا''، وقد جسد ذلك عمليا لما طعن في قرارالبيع على مستوى الموثق المكلف بمتابعة ملف الشركة، في انتظار لجوئه إلى العدالة حسب ما أسر لبعض مقربيه.
بابا'': ''لست رئيس المولودية حتى أحاسب"
هذا الواقع الصعب قد يصبح علقما، إذا ما تأكدت الإشاعات التي تتحدث عن قرار ''بابا'' بالابتعاد عن المولودية مبررا ذلك بتعفن المحيط وبالضغوط التي تمارس عليه من قبل الأنصار، مما جعله ينتفض ليضع النقاط على الحروف ويوضح لمن يرى فيه هو صاحب العقد الحل على أنه مساهم فقط، وليس رئيسا ومن ثم يرفض أن يحاسبه أي أحد على ''الخير'' الذي يفعله للمولودية، التي تحتاج بحسبه إلى نية صادقة وصبر كبير حتى تلتمس النجاة من وضعها الحالي.
شريف الوزاني: ''قد أعمل مع »بابا« فقط''
لكن رغم كل ما يقال ويشاع، إلا أن الكارثة التي حلت بالمولودية الجولة الماضية بحسب الأنصارالغاضبين، دفعت ''بابا'' إلى التحامل على نفسه، ومعاودة الإتصال بشريف الوزاني سي الطاهر لكي يتكفل بالعارضة الفنية ''للحمراوة''، ومن جهته جدد هذا الأخير رفضه العودة للفريق مالم ينفذ شرطه المتمثل في رفضه العمل مع الإدارة الحالية، لكنه قد يعمل مع ''بابا'' لوحده حسب ما أسرلبعض مقربيه .أما الإدارة فقد يحتمل جدا أن تجدد الإتصال بالمدرب محمد حنكوش وتجس نبض عبد الكريم بيرة.
عبد الإله: ''داغولو سيكون حاضرا أمام قسنطينة''
من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، أن قضية اللاعب الدولي لمنتخب إفريقيا الوسطى داغولو ستجد حلا لها هذا الأسبوع، وسيكون حاضرا ضد شباب قسنطينة، إذ سيتحصل على تأشيرة الدخول للتراب الجزائري -التي حرمته من مشاركة المولودية الوهرانية ضد وداد تلمسان-، بعدما كان دخله بتأشيرة جماعية رفقة منتخب بلاده الذي لعب ضد فريقنا الوطني الأسبوع الماضي. وكان داغولو قد شارك المولودية في تربصها القصير الذي خاضته بمركب ''عمر أوسياف'' بعين تموشنت.
طالب لاعبو اتحاد العاصمة من إدارة الفريق، منحة الفوز الخاصة بلقاء الداربي ضد شباب بلوزداد، وفي أجواء من الفرحة عقب المباراة في غرف تغيير الملابس لملعب 5 جويلية يوم السبت الماضي، أحاط هؤلاء اللاعبين الذين تحرروا بعد هذا الفوز، بشقيق مالك النادي.
رابح حداد الذي هنأهم على الفوز المحقق وطالبهم بالمزيد في المباريات القادمة، وبعد أن طلبوا منه منحة هذه المباراة، أجابهم بأن كل أموالهم ستبقى محفوظة، وأنهم سيحصلون عليها بعد الفوز ضد وداد تلمسان في الجولة القادمة وأمام مولودية وهران في الجولة السابعة، قائلا: ''نريد أن تفوزوا في اللقاءين القادمين ضد كل من تلمسان ومولودية وهران ونعدكم بمنح مغرية، وستتحصلون على كل مستحقاتكم بعد هاتين المبارتين،المهم هو أن تفوزوا وتلعبوا كرة جميلة، وتركزوا على مبارياتكم، والبقية تبقى مضمونة من طرف الإدارة''، وأمام إصرار اللاعبين على حداد لكي يدفع لهم منح مباراة شباب بلوزداد، أكد لهم مازحا: ''قلت لا تخشوا على أموالكم، وقولوا أنها في البنك فقط، أنتم أبطال وواصلوا على تحقيق هذه النتائج".
من جانبه، طالب مدرب فريق هيرفي رونار من لاعبيه، بتأكيد نتيجة مباراة بلوزداد في المباراة القادمة من الجولة السادسة، التي سيسافر خلالها أبناء سوسطارة إلى تلمسان لمواجهة الفريق المحلي. فالنادي يعتبر بأن الفوز أمام بلوزداد واسترجاع ريادة الترتيب، سيكون بمثابة الانطلاقة النهائية لهذا الفريق في البطولة الوطنية، حيث لا تنوي لا الإدارة ولا الطاقم الفني التراجع إلى الوراء والتنازل عن هذه المرتبة الأولى من هنا فصاعدا، خاصة وأن التشكيلة الثرية لهذا الفريق تجعل مسيريه يطمحون لأكثر من ذلك، لهذا يطالبون اللاعبين بالعودة بنقاط وداد تلمسان والفوز على مولودية وهران، كما أن المدرب الفرنسي هيرفي رونار الذي أنقذ رأسه ضد بلوزداد، مطالب أيضا بأن يبرهن في اللقاءات الأخرى وإذا تمكن من العودة بفوز من تلمسان، فإن ذلك سيزيد من ثقة المسيرين التي جددوها فيه بعد انهزام العلمة، الذي كاد يأتي على رحيل هذا الفرنسي، وبهذا سيدخل فريق اتحاد العاصمة في مرحلة أخرى من الضغط، الذي المفروض عليه حتى يبقى في الصدارة ويظهر بقوة في كل اللقاءات القادمة.
للإشارة استفاد تعداد الاتحاد من راحة لمدة يومين (الأحد والإثنين) قبل العودة صباح اليوم إلى أجواء التدريبات في ملعب بولوغين لتحضير لقاء تلمسان ناية هذا الاسبوع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ط/ب
المصدر : www.el-massa.com