فيما سيتم إنجاز مركب أثري بساحة الشهداء.. متحف مائي ضخم بميناء الجزائر وتهيئة محور الاستقلال شهر جويلية المقبل

كشف رئيس مصلحة التعمير بمديرية التعمير لولاية الجزائر، حسام عبد الرزاق، أن مصالحه توشك على الانتهاء من دراسة مشروعين بارزين في إطار مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير يتمثلان في إنجاز مركب خاص بالمناطق الأثرية بساحة الشهداء والمناطق المحيطة به، فضلا عن تهيئة المحور الرابط بين مقام الشهيد إلى غاية ميناء الجزائر.
قال ذات المسؤول في تصريح لـ"الجزائر"، إن هذين المشروعين من شأنهما جعل مدينة الجزائر في مستوى المدن العالمية أو أكثر، وتم تخصيص أغلفة مالية هامة من قِبل ولاية الجزائر لتجسيدها، حيث رصد للمشروع الأول مبلغ مالي يقدر بحوالي ثمانية ملايير دينار لتشييد مركب أثري بمحاذاة ساحة الشهداء من خلال إنجاز محور ينطلق من حي لالاهم بأعالي القصبة إلى غاية الميناء، ويتمثل هذا المشروع في إنجاز متحف أثري في نفس الوقت مع المسلك الذي يتم تهيئته على اعتبار القطع الأثرية التي تم اكتشافها بساحة الشهداء مؤخرا تم تكييفها مع المشروع الذي يدخل في إطار برنامج عصرنة المدينة.
وأضاف محدثنا أن المشروع الثاني الذي تطمح الولاية لجعله صرحا عالميا يتمثل في تهيئة محور الاستقلال الذي يربط بين مقام الشهيد إلى غاية ميناء الجزائر، حيث يتخلل هذا المشروع الضخم الذي رصدت له مبلغا ماليا ضخما قدر بـ13 مليار دينار، ويحتوي على مدرجات ميكانيكية ناقلة للأشخاص بين الضفتين وينتهي مباشرة في البحر من خلال إنجاز حوض مائي يحول إلى متحف ضخم داخل البحر يسمح للمواطنين بالتنزه داخله وكذا الاستمتاع بالمنظر الخلابة التي يحتويها، ما من شأنه أن يجعل مدينة الجزائر تضاهي المدن العالمية من ناحية الرقي والتطور في هذا المجال.
وأضاف ذات المسؤول، أن الانطلاقة الرسمية للمشروع ستكون بتاريخ الخامس جويلية المقبل، وهو التاريخ المصادف للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، مشيرا إلى أنه لم يتبق سوى تحضير دفتر الشروط والإعلان عن المناقصة الوطنية والدولية لاختيار المؤسسة المكلفة بالدراسة الدقيقة وكذا تجسيد المشروع.