يعتبر التسمم الغذائي من أخطر المشاكل التي يعاني منها المستهلك، خاصة مع حلول موسم الصيف، حيث يلجأ البعض إلى شراء بعض الأغذية التي تنعدم بها شروط النظافة، الأمر الذي يسبب أمراضا قد تودي بحياة الفرد رغم سهر جهات مختصة على مراقبة المواد الغذائية وصلاحيتها وطرق حفظها قال السيد عيساوي محمد، رئيس المكتب الولائي لجمعية حماية المستهلك بالعاصمة: “إن جمعيته تقوم بحملات تحسيسية لمحاربة التسمم الغذائي عن طريق محاضرات وندوات تخص الطالب الذي يعيش في الأحياء الجامعية التي لا تتوفر فيها أدنى شروط النظافة”.وأضاف ذات المتحدث أن جمعية المستهلك تسهر على توعية المواطنين بتقديم قواعد بسيطة، كشراء اللحوم التي يجب أن يكون فيها ختم البيطري، وشراء سلع سريعة التلف على الطريق العمومي التي تشكل خطرا على صحة المستهلك بالدرجة الأولى.من جهة أخرى، قال عيساوي محمد إنهم بصدد التحضير لمعارض على مستوى البريد المركزي بالعاصمة، يكون موضوعها حول التسمم الغذائي وانعكاساته على صحة المواطن، من أجل ترسيخ الثقافة الاستهلاكية جراء انتشار الأسواق الفوضوية، حيث يوجد بعض التجار الذين لا يحترمون القواعد والقوانين ويقومون بتصرفات غير مسؤولة تشكل خطرا على صحة المستهلك.وقد صرح محدثنا أنه يمكن للجمعية أن تتأسس كطرف مدني وتلعب دور الوسيط بين المستهلك ومصالح المراقبة بمديرية التجارة، أين يتقدم المواطن بشكوى للجمعية لتتخذ إجراءات وقوانين ضد التجار في حالة مشكل ما أو سلعة تالفة، وذلك بتقديم الوثائق اللازمة من اسم المنتوج و نوعه، اسم التاجر وكذا مكان البيع، وبعدها تقوم الجمعية بدراسة الشكوى وإخبار مصالح المراقبة لانتقال المفتشين إلى عين المكان واتخاذ الإجراءات اللازمة. كما يمكن للجمعية أن تباشر الدعوى القضائية أمام القضاء تبعا لقانون حماية المستهلك رقم 03/09 الذي صدر مؤخرا، بتسليط عقوبات صارمة لمن لا يحترم القوانين من حبس وغرامات مالية تصل إلى مليون دينار جزائري، من أجل الحد من الفوضى في الأسواق الجزائرية.من جهته قال الدكتور بورنان عبد الحكيم “إن التسمم الغذائي يصنف في خانة مشاكل الصحة العمومية، فقد ارتفعت حالات التسمم الغذائي في الجزائر في الآونة الأخيرة، وهذا راجع إلى تطور عوامل الإنتاج والخدمات العامة، بالإضافة إلى تغيير الأنماط الإستهلاكية للغذاء، أدى إلى تناول فئة كبيرة من الناس لعدد أكبر من الوجبات الغذائية خارج المنزل في المطاعم ومحلات إعداد الأطعمة بأنواعها، مع بروز ظاهرة ما يسمى بـ”التغذية الجماعية”، وقد ساعد ذلك على انتشار محلات الأغذية السريعة في المجتمع.وأضاف الدكتور بورنان أنه يمكن تعريف التسمم الغذائي بأنه حالة مرضية ظرفية جراء تناول مادة غذائية ملوثة بمواد سامة أو ميكروبات. والتسمم الغذائي ذو مدلول واسع يستدل عليه ببعض الإضطرابات المعوية مع التقيؤ والإسهال أوكلاهما، مع ارتفاع في درجة الحرارة في بعض الأحيان، وقد تصاحبه اضطرابات عصبية أو فيزيولوجية. ومن المعروف أن لكل نوع من أنواع الميكروبات المسؤولة عن حالة التسمم ظروف بيئية مناسبة من حرارة وحموضة ورطوبة وأكسجين وعناصر غذائية خاصة.وأشار ذات المتحدث إلى مجموعة من الشروط التي يجب اتباعها عند شراء الغذاء.. كملاحظة تاريخ الصلاحية، وعدم شراء الأغذية المعلبة، كما يجب حفظ الأغذية سريعة الفساد في الثلاجة مباشرة.إيمان خباد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/06/2010
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : واج
المصدر : www.al-fadjr.com