فيما رفض غالبية المهاجرين شرط التنازل عن جنسيتهم الأصلية مفاوضات بين الجزائر وإسبانيا حول ملف الجنسية المزدوجة قريبا

أفادت مصادر دبلوماسية جزائرية بإسبانيا، في تصريح لـ “الفجر”، أن مفاوضات جزائرية - إسبانية ستنطلق بحر الأسبوع المقبل، حول ملف الجنسية المزدوجة، المشكل الذي يعاني منه أكثر من 50 ألف جزائري مقيمين بإسبانيا. موازاة مع ذلك، رفض عدد كبير من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بإسبانيا، شروط منح الجنسية الإسبانية ووصفوها بالتعجيزية  على اعتبار أن المتقدم بطلب الجنسية الإسبانية عليه أداء اليمين الملكية الاسبانية للتنازل عن الجنسية الجزائرية. وأوردت ذات المصادر أن لقاء دبلوماسيا عالي المستوى سيجمع بحر الأسبوع المقبل مسؤولي الجزائر وإسبانيا بالعاصمة مدريد، يتناول موضوع الهجرة والتعاون في تنقل الأشخاص بين البلدين، ومن أهم الملفات التي سيفتحها الجانبان، حسب مصدر “الفجر”، ملف الجنسية الذي ينتظره أكثر من 50 ألف جزائري مقيمين بإسبانيا منذ أكثر من 10 سنوات بطريقة شرعية. وحسب نفس المصادر، فإن ملف التجنس سيواجه العديد من العراقيل بالنسبة لآلاف من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمختلف المقاطعات الاسبانية، ولعل أهمها حسب نفس المصادر، شرط أداء اليمين الملكية الاسبانية القاضية بالتنازل عن الجنسية الجزائرية مقابل منح الجنسية الاسبانية، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من طرف أغلبية الجزائريين وعبرت عنه جمعيات المهاجرين الجزائريين ببرشلونة وأليكانت.  وأضاف المصدر أن اللقاء الجزائري  - الاسباني سيتناول أيضا الإجراءات الجديدة لتسهيل تنقل الأشخاص، وكذا ملف التأشيرة، خاصة وأن إسبانيا وجهة أوروبية ثانية للجزائريين بعد فرنسا، كما يأمل المئات من المهاجرين الجزائريين أن تلغي مدريد شروطها الأخيرة المفروضة على منحة البطالة والمتمثل في إظهار وثيقة جواز السفر التي تثبت تواجد المقيم على التراب الإسباني.رشيد. ح