فيما دخلت العملية العسكرية بجبال سيدي علي بوناب يومها الخامس الحصيلة 20 إرهابيا ومقتل عسكريين وإصابة آخر بجروح

أسفرت العملية العسكرية واسعة النطاق التي تشنها وحدات الجيش بمساعدة القوات الخاصة بجبال سيدي علي بوناب بتيزي وزو، عن القضاء على ما لا يقل عن عشرين عنصرا إرهابيا. أفادت مصادر متطابقة أن اشتباكا وقع، أمس، بين وحدات الجيش وجماعة إرهابية متحصنة بغابة آيت سعادة، قد مكن من القضاء على عنصرين إرهابيين ومقتل جنديين بنفس المكان الذي كان مسرحا لاشتباك عنيف بين الطرفين. وأضافت المصادر نفسها أن قوات الجيش المدعمة بوحدات أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب قد توصلت، منذ الشروع في العملية العسكرية في الغابات الكثيفة بمنطقة سيدي علي بوناب، إلى وضع حد لنشاط حوالي 20 عنصرا إرهابيا جراء تواصل القصف المكثف لمعاقل الإرهاب بذات المنطقة لليوم الخامس على التوالي. وذكرت مصادر أخرى أن عناصر الجيش تمكنوا من إجهاض عدة مخططات تفجيرية بعدما تم إغلاق شبكات الهاتف النقال وتعطيل تشغيلها، بحيث اعتاد الإرهابيون على تسخير الهواتف الخلوية لتفجير سيارات مفخخة عند عبور دوريات الجيش أو أثناء شنها لعمليات التمشيط، كما تمكنت وحدات الجيش من تدمير عدد من المخابئ التي يلجأ إليها الإرهابيون، وذلك بعد قصفها جوا عن طريق استخدام المروحيات والطائرات العمودية، بحيث يسمع دوي القصف من مناطق بعيدة عن المواقع المستهدفة. وقد خلفت العملية سقوط ضحيتين في صفوف الجيش وإصابة آخر بجروح بليغة تسببت له، حسب مصادر محلية، في بتر قدمه جراء انفجار لغم مزروع بضواحي قرية آيت سعادة بسيدي علي بوناب. وتجدر الإشارة إلى أن المواطنين القاطنين بمنطقة سيدي علي بوناب وضواحيها انقطعوا عن حملة جني الزيتون خوفا من إصابتهم بأي مكروه بفعل شدة القصف الذي يطال أراضي جبلية غير بعيدة عن حقولهم.