الجزائر

فيما تستمر الجهود لفكّ العزلة عن العديد من المناطق ‏عمليات التضامن والإسعافات متواصلة




شرعت مؤسسة توزيع الغاز والكهرباء بقسنطينة في إحصاء منازل حي أشعاب رصاص، قصد تزويدهم بغاز المدينة في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أخذته على عاتقها، حيث ستمس العملية حوالي مائة مسكن، وجاء هذا القرار بعد الاحتجاجات التي قام بها سكان الحي في الأيام الفارطة، والتي تزامنت مع موجة البرد وتساقط الثلوج.
من جهته، طالب مدير الطاقة والمناجم بولاية قسنطينة السيد أحمد بوزيدي، من السلطات البلدية المساهمة في هذه العملية ومدّ يد العون من خلال توفير المسالك الأمنية لعبور قنوات الغاز، خاصة وأن الحي شعبي ويفتقر لأدنى المقاييس المعمول بها في مثل هذه المشاريع التنموية.
للإشارة، فقد أكدت مديرية الطاقة والمناجم بقسنطينة مؤخرا، أن نسبة التغطية بغاز المدينة فاقت النسبة الوطنية، ووصلت إلى حدود الـ85' ووصل عدد المساكن المتصلة بشبكة غاز المدينة إلى أكثر من 160 ألف مسكن عبر مختلف أنحاء الولاية.
وحسب المديرية، فإن الرقم مرشح للارتفاع خاصة بعدما تقرر وبموافقة السلطات المحلية، ربط عدد من الأحياء كانت ضمن ما يسمى بالمنطقة الحمراء، بسبب انزلاق الأرضية، بغاز المدينة استجابة للطلبات المتكررة لسكانها، ورغم صعوبة المهمة ـ حسب مسؤولين بمديرية المناجم والطاقة ـ خاصة في تحديد المسالك الآمنة لعبور أنابيب الغاز بطريقة سليمة، وكذا غياب المخططات التفصيلية لبعض المواقع المعنية التي تأخرت البلدية في تقديمها، إضافة إلى غياب التهيئة بقنوات الصرف الصحي والبناء الفوضوي، إلا أن المديرية شرعت في وضع برنامج لتزويد هذه المناطق بغاز المدينة خلال هذه السنة، ستكون بدايتها من حي أشعاب رصاص، وسيشمل المشروع حوالي 600 منزل يقع بأحياء عيوينة الفول، نهج الثوار، حجرة بن عروس، أرض بلحرش وأشعاب رصاص.

أولت مصالح بلدية بوزقان الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق ولاية تيزي وزو اهتماما كبيرا لشبكة الطرق، منها التي أنجزت السنوات الماضية وأخرى سجلت كمشاريع للسنة الجارية، لفك العزلة عن قراها الـ ,22 كما تسعى إلى تحسين الإطار المعيشي للسكان من خلال الإستجابة لانشغالاتهم؛ كربطهم بشبكة الغاز الطبيعي الذي يسير بوتيرة جيدة، تجديد شبكتي صرف المياه المستعملة والماء الشروب وغيرها من المشاريع.
وتسعى السلطات المحلية من خلال ذلك، لاستدراك النقائص التي يشتكي منها السكان على غرار أزمة الماء، حيث يتم ربط البلدية بسد تاقسبت لحل هذا الإشكال، وإنجاز محطات لتصفية المياه لحمياتهم وحماية محيطهم من التلوث، فضلا عن إنجاز مرافق وهياكل ثقافية للشباب.
 الينابيع الطبيعة للتزود بمياه الشرب
 يواجه سكان بلدية بوزقان والقرى التابعة لها مشكل التزود بالماء الشروب، حيث تعتمد قرى البلدية على الينابيع الطبيعية لتلبية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، إلى جانب سد''اذارذار'' لاث زكي الذي يمول المنطقة، علما أن هذا السد تسيره الجزائرية للمياه، غير أن الماء يزور حنفيات المنطقة مرة في لأسبوع، ما جعل بوزقان وقراها تواجه أزمة مياه على مدار أيام السنة، والتي تزداد حدة في فصل الصيف.
وقد قامت البلدية بعدة عمليات تهيئة وتدعيم للشبكة التي ساهمت في تحسين نوعا ما عملية التموين بالماء، إلى جانب حفر الآبار التي تبقى قليلة، كما أنه تم العثور على مصدر أو منبع للماء بالمكان المسمى ''موغلاوان''، الذي تجري حاليا عملية البحث عن كيفية تحويله ليصب في الخزان الممون للبلدية، غير أن محاولات التخفيف من أزمة الماء لا تكفي لتلبية احتياجات السكان من هذه المادة.
وفي هذا الإطار، تنقل مؤخرا مسؤول من وزارة الموارد المائية رفقة مسؤولي الولاية إلى المنطقة، بغرض عرض مشروع إنجاز مجمع مائي بين بلدية إيلولة وبوزقان، حيث تم حفر بئر تتدفق منه نحو7 لترات في الدقيقة، غير أنه وبعد إجراء التحاليل على الماء، تبين أنه يحوي نسبة كبيرة من الحديد المضر بالصحة، فتم التخلي عن الفكرة، حسب ما ذكر رئيس البلدية السيد ساجي مراد الذي يرى أن حل أزمة الماء التي تتخبط فيها بوزقان، يتوقف على برمجة قطاع الري لأشغال ربطها انطلاق من سد تاقسبت.
من جهة أخرى، تطرق ذات المسؤول إلى شبكة صرف المياه، حيث قال: إن حوالي 20 قرية قد استفادت من أشغال تجديد الشبكة في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، إلى جانب استفادة منطقة حورة، أحريق، احيطوسن من برنامج المخطط التنموي الريفي المدمج، فيما استفادت أخرى من برنامج البلدية للتنمية، مشيرا إلى أن هناك منازل منعزلة مشيدة حديثا تفتقر لشبكة الصرف، كما اغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى افتقار المنطقة لمحطات التصفية، رغم الحاجة إليها، حيث تصب المياه القذرة في الوديان، ما ينبئ بكارثة إيكولوجية، علما أن العديد من القرى تعتمد على هذه الوديان لتزويد حاجياتها.
 الغاز، الكهرباء والطرق أولى اهتمامات البلدية
على صعيد آخر، بلغت نسبة الربط بالتيار الكهربائي لبلدية بوزقان وقراها حوالي 90 بالمائة، حيث تبقى نحو 8 سكنات لم تربط بعد لكونها مشيدة حديثا، والتي تم إيداع طلب تدعيمها في المستقبل القريب لدى مديرية الطاقة والمناجم، فيما أكد المير على أن منطقة بوزقان لا تواجه مشكل انقطاع التيار، نظرا لتوفرها على عدة محولات.
وبالنسبة لعملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي، فقد وصلت أخيرا هذه الطاقة إلى المنطقة، حيث تتولى مؤسسة ''كهريف'' إنجاز أشغال الربط بوسط المدينة وكل من قرى أذكار، آث يكان، أبويوسفن، احيطوسن، فيما ستستفيد المنازل المتبقية والمقدر عددها بنحو 50 ألف مسكن الموزعة على قرية بوزقان، آيت سيدي أعمر قريبا، كما تشرف أشغال ربط  كل من إغيل، بلاطولوظا وغيرها على الانتهاء، والتي ستتمكن من استغلال هذه الطاقة مع نهاية السنة الجارية، حيث تتكفل مؤسسة سونلغاز بدراسة إمكانية ربط كل من آيت سملول، آيت صلاح، حورة، أحريق وساحل في انتظار الإعلان عن المناقصة، فيما ستعرف كل من قرية آيت ميزار، تاكوشت، ثاوريرت وإيكوس قريبا أشغال إنجاز الدراسات من طرف البلدية، والتي ستقدم بطاقة تقنية لمصالح سونلغاز لدراستها، على أن تمول هي الأخرى بهذه الطاقة في أفاق .2013
وفيما يخص شبكة الطرق، فقد أولتها البلدية اهتماما كبيرا، وبذلت مجهودات جبارة لإعادة الاعتبار للطرق البلدية والمناطق المجاورة، وتلك الرابطة بين البلدية والقرى وبين القرى وأخرى، حيث تم إنجاز10 كلم من الطرق الرابطة بين شريعة ''أوزلاقن'' وبوزقان، تهيئة الطريق المؤدي من بوزقان إلى منطقة سمعون (بجاية) بميزانية مالية قدرها 4 مليار، إلى جانب إنجاز عدة طرق مؤدية إلى قرى أبويوسفن، آيت سعيد، أذكار، آيت يكان في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، إلى جانب إنجاز ـ في إطار البرنامج البلدي للتنميةـ الطريق الولائي رقم 251 واحيطوسن، الطريق الرابط بين آيت يخلف وآيت ميزار، تازوت، إغيل توزقا، الطريق المؤدي إلى ساحل، تاكوشت، كما تمت تهيئة وفتح طرق معبدة مؤدية إلى قرية آيت سعيد، عيادة لوظا، المؤسسة الصحية الجوارية لآيت صلاح، وغيرها من العمليات التي ينتظر إنجازها مستقبلا لفك العزلة عن القرى.
وفي إطار إنجاز هذه المشاريع المختلفة، استفادت بلدية بوزقان من مشروع  التهيئة العمرانية الذي تجري أشغاله حاليا، خاصة مع إنجاز أشغال الطرق، تمرير أنابيب نقل الغاز، الإنارة العمومية، الأرصفة وغيرها.
إقبال على السكن الريفي والمرافق الصحية تستغيث
لقي برنامج البناء الريفي ببلدية بوزقان إقبالا كبيرا من طرف السكان، حيث استفادت البلدية من 150 مساعدة، فيما قدر عدد الطلبات المودعة للإستفادة بـ 200 طلب، تعمل البلدية على دراستها لضمان استفادتها بشكل كلي ضمن مختلف البرامج التي تمنح للبلدية، وكذا البرامج الإضافية، كما أشار المسؤول الأول على البلدية إلى أنه تم توزيع 30 مسكنا اجتماعيا، كما تحوي البلدية 50 سكنا اجتماعيا إيجاريا، يتولى ديوان الترقية والتسيير العقاري إنجازها، علما أن البلدية لا تواجه أزمة عقار، إضافة إلى برمجة 50 مسكنا بالمكان المسمى ''أنو'' بقرية حورة، في إطار مخطط التنمية الريفية المدمجة، وتطرق ذات المسؤول إلى واقع العيادة متعددة الخدمات لبوزقان، حيث تعاني نقائص بالجملة فيما يتعلق بالجانب المادي والبشري، حيث دُعّمت بمصلحة الأشعة، إلا أنها تفتقر لأطباء مختصين لضمان التكفل بالمرضى، إلى جانب قاعات العلاج الموزعة على مستوى بعض القرى التي تعاني هي الأخرى من نقائص، وتتطلب أشغال إعادة التهيئة، مثل ما هوالحال بالنسبة لقاعة العلاج بقرية آيت يخلاف وثوريرث، ما يدفع السكان إلى التنقل إلى البلديات المجاورة، كما أودعت البلدية طلب الاستفادة من مستشفى بسعة 60 سريرا، حيث أكدت مديرية الصحة على إنجازه قريبا.
وفي نفس المجال، تفتقر المنطقة لمركز تصفية الدم، حيث تلح السلطات المحلية على المسؤولين المعنيين بضرورة برمجة هذا المركز بالمنطقة، نظرا لاحتوائها على عدد كبير من المرضى الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بالبلديات القريبة، قصد الإستفادة من حصص التصفية، ما يزيد من معاناتهم ويرهق كاهلهم زيادة عن المرض، علما أن البلدية عمدت إلى تخصيص قطع أرضية لاستقبال المشاريع التي تفتقر لها؛ كمستشفى، مركز تصفية الدم وغيرها، علما أن المنطقة تضم 24 ألف مواطن.
قاعة السينما تحول عن غرضها والملعب البلدي بعيد المنال
تضم بلدية بوزقان قاعة سينما قديمة تم تحويلها مع مرور الوقت إلى مكان لبيع مواد البناء، قبل أن تتخذها الجزائرية للمياه مقرا لها، فيما يبحث الشباب عن مكان من أجل الترفيه وقضاء وقت الفراغ، فيما تستغل الجمعيات الثقافية المركز الثقافي التابع للبلدية، في انتظار استلام المركز الثقافي لآث وزي'ان الذي تجري أشغال إنجازه، ولقد أودعت السلطات المحلية طلبا للإستفادة من قاعة متعددة الرياضات، إلى جانب قيامها بإعادة تهيئة فضاء للعب بقرية تاكوشت، آيت صلاح وساحل، بينما تفتقر المنطقة لملعب بلدي، حيث تم إيداع طلب الاستفادة منه، لكنه إلى أجل غير مسمى، فيما يواجه مشروع المركب الرياضي الجواري مشكل غياب الكهرباء.
ولقد عملت البلدية على الإستجابة لانشغالات الشباب من خلال برمجة إنجاز عدة مرافق وهياكل؛ منها 10 ديار للشباب، علما أن 60 بالمائة من إمكانيات البلدية سُخّرت للأخذ بعين الاعتبار انشغالات الشباب وإنجاز مرافق، إلى جانب إنجاز 12 أرضية ملاعب بعدة قرى؛ 9 أنجزتها البلدية بإمكانيتها، وتبقى7 قرى تطالب بتخصص أرضيات لتحويلها إلى ملاعب.

طالبت مجموعة من العائلات بحي الإخوة ''ديشو'' ببلدية يسر ببومرداس، والتي تضررت مساكنها بعد انهيار عدد من أشجار الكاليتوس الضخمة المحيطة بالحي بسبب الثلوج المتهاطلة منذ أيام، بضرورة التكفل السريع بها والنظر في وضعيتها بعد انهيار عدد من السكنات.
وأكد مصدر محلي لـ''المساء''، أن عدد العائلات المتضررة قد بلغ 30 عائلة، فيما أشار رئيس بلدية يسر إلى أن عددها هو 11 عائلة متواجدة حاليا في العيادة متعددة الخدمات بذات المنطقة، مضيفا أن مصالحه بدأت بتهيئة مستودع كبير ملك لها، من أجل استقبال العائلات المنكوبة مؤقتا، والتكفل بها إلى غاية إيجاد حل نهائي ومنحها سكنات لائقة.
وفي سياق متصل، تتم معاينة ضفاف الأودية والأحواض المهددة بالفيضانات على مستوى البلديات والقرى، على غرار ضفاف واد يسر من بني عمران، يسر وبرج منايل، والتجمعات السكانية المتواجدة بحوض واد سيباو، كما تقوم فرق من الحماية المدينة يوميا بخرجات تفقدية خصوصا في الفترة المسائية، عبر أحياء المدن والبلديات بحثا عن الأشخاص بدون مأوى من أجل التكفل بهم، كما أكد مصدر ولائي أنه تم إرسال كمية من المؤن والمواد الغذائية والأفرشة وقارورات الغاز إلى السكان المنكوبين في بلدية تيمزريت التي أعطيت لها الأولوية في الإغاثة.

تعيش قرية بوعقاب التي تبعد عن دائرة بوفاريك بحوالي 3 كلم خارج مجال التغطية، كونها تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، حيث يشتكي سكانها من العزلة وانعدام المياه الصالحة للشرب التي يجلبونها من مناطق بعيدة مشيا على الأقدام، ومنهم من يستخدم الطريقة التقليدية وهي استهلاك مياه الآبار.
وأشار هؤلاء إلى مشكل اهتراء الطرق الذي أرهقهم كثيرا، حيث تشهد هذه المنطقة خاصة عند تساقط الأمطار في فصل الشتاء، كثرة الأوحال التي تعرقل السير بالنسبة للسكان والسيارات، في ظل عدم استجابة المصالح المعنية للشكاوى المقدمة لإعادة تهيئتها.
وناشد سكان القرية السلطات المحلية، التدخل لبناء مسجد، حيث أنهم يقطعون مسافات طويلة إلى القرى المجاورة مشيا على الأقدام لتأدية صلاة الجمعة، نظرا لانعدام النقل والمواصلات خاصة خلال هذا اليوم، كما يوجه شباب هذه المنطقة مشكل البطالة، رغم حيازة بعضهم على شهادات علمية، ما جعلهم عرضة للإنحراف والإدمان على المخدرات.
من جهة أخرى، تشهد قرية بوعقاب تفشي الأمراض والأوبئة والحشرات التي تحاصرهم من كل جهة، نتيجة لغياب قنوات الصرف الصحي، إنعدام الأسواق والمحلات التجارية، حيث يلجأ المواطنون إلى اقتناء حاجاتهم ومستلزماتهم الخاصة من القرى المجاورة لهم مثل بن شعبان، إضافة إلى الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عند تهاطل الأمطار، ما يزيد من مخاوف السكان من السرقة والإعتداءات، حيث يأمل سكان قرية بوعقاب تدخل السلطات المعنية لمعالجة مشاكلهم وتحسين إطارهم المعيشي.
 

تتواصل عمليات التضامن والتآزر والإغاثة عبر المناطق التي مستها التقلبات الجوية التي عرفتها البلاد منذ بداية الأسبوع الماضي وأدت إلى غلق العديد من الطرق وعزل بعض القرى والمداشر.
ففي ولاية البليدة تتواصل الجهود من أجل فك العزلة على المداشر والقرى الواقعة بالمناطق الجبلية التي لا تزال معزولة بسبب الثلوج، حسب ما علم من مصالح مديرية الأشغال العمومية. حيث تتركزالجهود حاليا بمنطقة الشريعة خاصة، التي لا تزال بها بعض الطرق الثانوية والمسالك غير مفتوحة، لكن صعوبة هذه المسالك تحتم في الوقت الراهن اللجوء إلى الوسائل اليدوية من اجل إزاحة الثلوج عن كل الطرق البلدية بالشريعة في ظل استحالة صعود الآليات المخصصة كالجرافات وكاسحات الثلوج إلى تلك المناطق.
وفي ولاية تيزي وزو، بادرت منذ اليوم الأول من تساقط الثلوج، مجموعة من المواطنين إلى استغلال إمكانياتهم الخاصة من مركبات، جرارات وشاحنات لتزويد سكان القرى باحتياجاتهم لاسيما فيما يتعلق بتوفير قارورات غاز البوتان والمؤونة الغذائية كالخبز والخضر، التي باتت صعبة المنال أمام شلل حركة المرور، في وقت ما تزال فيه عدة طرق بقرى الولاية مغلقة بسبب تساقط كميات كبيرة من الثلوج، حيث سخر العديد من المواطنين جل الوسائل التي يتوفرون عليها لضمان اقتناء وتلبية احتياجات قاطني المناطق النائية والمنعزلة، حيث يقوم بعض المحسنين من اعكوران، اغريب ، تيميزار، اعزازقة، وغيرها بالتنقل إلى نقطة البيع أو محطة توزيع غاز البوتان القريبة منهم والواقعة بفريحة بغية تعبئتها، حيث تشهد هذه المحطة طوابير لا متناهية، علما أن هذه الأخيرة تستقبل بشكل يومي نحو 8000 قارورة غاز البوتان من محطة نفطال واد عيسي.
وبالبويرة شمل النشاط التضامني مع العائلات المعوزة والمتضررة توزيع أكثر من 5 أطنان من المواد على مستوى بلديات بوكرام ومعالة وجباحية وزبربر، كما تم في ذات الإطار التكفل بإيواء 14 شخصا بدون مأوى مع فتح 5 مؤسسات تابعة لقطاع لتضامن بغرض الإيواء.
وفي السياق؛ باشرت مصالح الأمن بالولاية منذ يوم الأربعاء توزيع وجبات على 16 عائلة من الأشخاص بدون مأوى بمدينة البويرة على أن تتواصل العملية للوصول الى توزيع 200 وجبة على هذه الفئة لتمس كلا من بلديات الأخضرة وسور الغزلان وعين بسام وامشدالة.
وبجيجل وصلت ثلاث شاحنات محملة بمواد غذائية وأغطية، في إطار عملية تضامنية تستهدف السكان المتضررين من تقلبات الطقس، حسب ما علم أول أمس من المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي.
وأوضح المصدر أن هذه المساعدات التي قدمت بمبادرة من وزارة التضامن
الوطني والأسرة والمتمثلة في أكياس من الدقيق و''الفرينة'' والبقول الجافة وزيت المائدة وكمية من الأغطية والبطانيات قد استلمت على مستوى مركز للتخزين بالطاهير ليتم توزيعها في ما بعد على المحتاجين.
وفي ولاية خنشلة، تقوم مؤسسة نفطال بتوزيع ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف قارورة غاز بوتان يوميا عبر المناطق الريفية لولاية خنشلة وذلك بشكل منتظم، تزامنا مع التساقط المعتبر للثلوج، كما تقوم الكثير من البلديات بالتنسيق مع خواص بتسخير جرارات وشاحنات لنقل هذه المادة إلى الأرياف عبر المسالك المفتوحة التي تم تحريرها.
أما في ولاية الأغواط، فقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات لتفادي التذبذب الحاصل في التموين بغاز المدينة عبر بلديات ولاية الأغواط الناجم عن موجة البرد الشديد التي تجتاح الولاية منذ أيام، حيث عمدت المصالح المختصة إلى تسريع وتيرة أشغال تهيئة شبكة الغاز وتزويدها بقنوات جديدة يصل قطرها إلى 200 ملمتر بدل 80 ملمترا المستعملة سابقا خصوصا بالأحياء التي حدثت فيها اضطرابات التموين، وشملت هذه العملية التي أوشكت على نهايتها الأحياء المتضررة بعاصمة الولاية على غرار أحياء ''القواطين'' و''سيدي يانس'' و''الزبارة'' و''الصوادق'' الأمر الذي من شأنه ضمان التزود المنتظم للسكان بالغاز كما أضاف السيد الهاشمي ورنيقي.
وبخصوص الإجراءات المتخذة لإعادة تشغيل التيار الكهربائي تم في ولاية سيدي بلعباس إعادة تشغيل التيار الكهربائي بجنوب ولاية سيدي بلعباس بعد عطب ناتج عن حريق اندلع مساء الثلاثاء الماضي بالمحول المتنقل لتلاغ الذي يمون 17 ألف مشترك.
أما بولاية النعامة فقد اتخذت مديرية الطاقة والمناجم بالولاية تدابير ميدانية استعجالية لضمان التوزيع المنتظم للمواد الطاقوية لفائدة السكان، حيث تقوم لجنة تنسيق ولائية بالمتابعة الآنية ومعاينة مدى توفر هذه المواد الطاقوية بالكميات اللازمة عبر 12 بلدية المتواجدة بإقليم الولاية، حيث استحدث فرع ''نفطال'' للتوزيع بالولاية خلال الشهر الجاري نقاط بيع جديدة لقرورات غاز البوتان بالمناطق القروية والمداشر النائية من أجل التخفيف من معاناة سكان المناطق المعزولة في الحصول على طاقة الغاز وتجنيبهم متاعب وأعباء شحنها. اما بخصوص الكهرباء، فقد تم تشكيل فرق تقنية مداومة مهمتها التدخل الفوري في حال حدوث أي انقطاع في التزود بالكهرباء والغاز عبر مختلف أرجاء الولاية، حيث وفرت لها جميع الإمكانيات البشرية والمادية لهذا الغرض.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)