فيما تجري رقمنة تدريجية للقطاع

الشروع في تصنيف الفنادق بتبسةقررت مديرية السياحة رقمنة قطاعها بولاية تبسة، ابتداء من السنة الجارية ، كما قررت إعادة تصنيف فنادقها بما يتماشى وتوجهات هذه الدائرة الوزارية، مواكبة لخصوصيات هذه الولاية الحدودية التي تزخر بإمكانيات ومغريات سياحية هائلة جبلية وتاريخية وصحراوية.
وفي هذا الصدد أكد مصدر مطلع من مديرية السياحة ، بأن القطاع مقبل هذه السنة على رقمنة قطاعه بالتدريج، حيث ستباشر المصالح ذاتها هذه العملية وستعمل على تجسيدها عبر 03 مراحل، ففي المرحلة الأولى ستنصب الجهود لرقمنة وكالات السياحة والأسفار البالغ عددها 18 وكالة سياحية ناشطة بالولاية، و ستسمح هذه العملية بالتعريف بكل وكالة سياحية وإمكاناتها وحدود أنشطتها.
و ستوجه المرحلة الثانية من الرقمنة إلى قطاع الفنادق الذي يتوفر على 21 فندقا ناشطا في انتظار استلام عدد آخر من الفنادق الجديدة، إذ يتعين على صاحب كل فندق الانخراط في عملية الرقمنة التي باتت إجبارية، حسب توجهات هذه الدائرة الوزارية، وطمأن مصدرنا بأن عملية التصنيف من نجمتين إلى 03 نجوم لهذه الفنادق، هو التزام بتقديم نوع من الخدمات، حسب دفتر شروط، وليس له علاقة بإضافة ضرائب جديدة على مسيري هذه الفضاءات، مثلما يعتقده البعض، كما أن المؤسسات الفندقية مطالبة بالتكيف مع التوجهات الجديدة للدولة الجزائرية والاستثمار في هذا القطاع ، و العمل في الوقت ذاته للإشهار للوجهة السياحية التبسية الزاخرة، ولن يتأتى ذلك، إلا بتحسين الخدمات التي تعد حجر الزاوية في كل هذه العمليات.
واستنادا للمصدر ذاته، فإنه سيتم تنظيم دورة تكوينية لدليل السياحة، وذلك بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني والتمهين بالولاية، إذ يجري التفكير حاليا بين القطاعين، لاستحداث دورة تكوينية في الماستر مهن في التسويق و المنتوجات والدباغة، للرفع من أداء الأدلاء وتحسين مردودهم في الميدان، وقد تبرمج هذه العملية شهر فيفري 2018 ، في حال تم الاتفاق على شروطها وكيفيتها.
العملية التكوينية ستسمح بتنشيط الوجهة السياحية التبسية، التي رغم توفرها على أقدم حضارة في التاريخ و هي الحضارة العاترية، و وجود ما نسبته 40 بالمئة من الآثار الرومانية عبر الوطن بهذه الولاية ، ومرورا بآثار قسطل وكهوفها العجيبة ومرتفعات الحمامات القديمة، ووصولا إلى السياحة الصحراوية بقصور نقرين، إلا أن كل ذلك لم يشفع لهذه الولاية لأخذ مكانها السياحي الطبيعي بين الولايات. الجموعي ساكر