الجزائر

فيما تتزايد الخلافات والشك داخل الكيان الصهيوني: المقاومة لا تزال متحكمة في الميدان بعد 100 يوم على العدوان



اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن المقاومة الفلسطينية التي أبانت عن تماسك لدى القيادة وتنظيم وتكتيك وقدرة قتالية وهجومية ، بعد مرور 100 يوم على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لا تزال متحكمة في الميدان ، واعتبروا أن الاحتلال الصهيوني، لم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلن عنها في بداية العدوان، في الوقت الذي تتزايد فيه الصراعات والخلافات الداخلية والشك داخل الكيان ومن جانب آخر، أشاروا إلى التأييد الكبير للرأي العام العالمي للقضية الفلسطينية، مع الانتصار الأخلاقي للمقاومة الفلسطينية، في ظل التنظيم المحكم لمسألة الحرب الإعلامية.وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير معهد الحقوق بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة الدكتور عومار بلحربي، في تصريح للنصر، أمس، أن المقاومة الفلسطينية وعلى قلة إمكانياتها، أسقطت قوة الردع الصهيونية في الشرق الأوسط، بعد مرور 100 يوم على العدوان الصهيوني على غزة.
وأضاف أن مقولة الجيش الذي لا يقهر والتي كان يوصف بها الجيش الصهيوني و التي سادت لسنوات ، سقطت أمام مقاومة تمتلك أسلحة بسيطة وتقوم بحرب العصابات والشوارع ولكن بإرادة قوية وإيمان قوي .
ومن جانب آخر، أشار المتحدث، إلى تغير موقف الرأي العام الدولي بشكل كبير جدا للتأييد المطلق للقضية الفلسطينية، بعدما كان يهيمن عليه الإعلام والطرح الصهيوني.
ومن جهة أخرى، جر الكيان الصهيوني، إلى محكمة العدل الدولية وحسب المؤشرات، ستكون هناك إدانة للكيان في هذه المحكمة، خاصة مع وجود أدلة دامغة بشأن الإبادة الجماعية للفلسطينيين، انطلاقا من الصور والفيديوهات وتصريحات للقادة الصهاينة .
كما أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلى التدمير الكبير لقطاع غزة، حيث تم تدمير المباني والمستشفيات بالاضافة إلى أكثر من 23 ألف شهيد والآلاف من الجرحى و تهجير السكان.
واعتبر المتدخل، أن الاحتلال الصهيوني لم يحقق أي هدف من الأهداف التي أعلن عنها في بداية الحرب والمتعلقة بالقضاء على المقاومة ، لافتا في هذا الصدد ، إلى تجذر المقاومة في الشعب الفلسطيني .
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن كل المؤشرات، توحي أن المقاومة الفلسطينية، لديها أرضية قوية للمواجهة، معتبرا أن قواعد الحرب التقليدية، أصبحت غير موجودة ، حيث أن الردع الاستراتيجي و قوة النيران والقوة الهجومية، لم تعد مجدية أمام قوة المقاومة التي أبانت عن تنظيم وتكتيك وقدرة قتالية وهجومية وصد الترسانة الصهيونية.
ويرى أن هناك عناصر جديدة، سيتم تدريسها في المستقبل في فن الحرب والمعارك. واعتبر أنه لازال هناك تماسك في القيادة العسكرية والسياسية لدى المقاومة لحد الآن.
وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث، أنه كلما طالت الحرب ولم تتحقق الأهداف التي أعلنتها الحكومة الصهيونية، كلما كان هناك انشقاق داخل الكيان وتزايد للخلافات، خاصة بين المستوى العسكري والسياسي.
و من جانبه، أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة صالح بوبنيدر، قسنطينة 3 ، الدكتور إبراهيم بولمكاحل، في تصريح للنصر، أمس، إلى المفاجأة التي تعرض لها الكيان الصهيوني وحلفاؤه ، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا في البداية، بخصوص حجم القوة والتنظيم المحكم الذي قدمته المقاومة الفلسطينية.
ومن جهة أخرى، ذكر المتحدث أيضا، الالتفاف الذي عرفته المقاومة من الشعب الغزاوي و الفلسطيني، بعد 7 أكتوبر الماضي وهي نقطة بارزة خلال هذه الفترة، ما أعطى القوة والسند للمقاومة من أجل الاستمرار في صد ومهاجمة الكيان الصهيوني.
ومن بين النقاط المهمة ، تبني استراتيجية إعلامية مضبوطة إلى حد بعيد وهذا ما ميز عمليات المقاومة، مقارنة بسابقاتها، حيث كان هناك تنظيم محكم في مسألة الحرب الإعلامية، ما أعطى للمقاومة انتصار معنوي وساعدها على كسب تضامن الرأي العام المحلي والعالمي، مضيفا أنه على المستوى الاستراتيجي، لأول مرة، يحدث الشك داخل الكيان و الحلفاء أيضا ، حيث أثير جدل داخلي وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا، حول الجدوى من استمرار الحرب على غزة، لافتا في السياق ذاته، إلى وجود انقسام و أيضا تخبط في صنع القرار داخل الولايات المتحدة الأمريكية وهذا إن ذل على شيء، يدل على القوة التي تمتعت بها المقاومة الفلسطينية والتي أرغمت أكبر القوى التقليدية على مراجعة قراراتها.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن المقاومة مازالت متحكمة في الميدان، بعد مرور 100 يوم على العدوان الصهيوني، في ظل الاضطراب الداخلي وسط الكيان الصهيوني وهو ما سيخدم أكثر المقاومة لتمرير أهدافها ومشاريعها .
و ذكر المتدخل، أن المقاومة الفلسطينية، كسبت الحرب إعلاميا وأخلاقيا، مع استمرار المظاهرات في العالم وحملات الدعم، في المقابل الكيان الصهيوني، خسر الدعم في ظل التصعيد والعدوان الغاشم على القطاع .
و من جانب آخر، يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الوضع في فلسطين والشرق الأوسط، قد يأخذ أبعادا إقليمية، في ظل توسع الضربات و الهجومات التي استهدفت اليمن في الأيام الماضية والتي قد تؤدي إلى تدخل أطراف إقليمية أخرى وتوسع دائرة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)