فيما تتخلى عنه الأمهات تدريجيا

اختلفت طرق وأساسيات التربية بين ما كانت تعتمده الجدّات قبل مدة من الزمن وبين وقتنا الحالي الذي تعتمد فيه الأمهات على ما تنظر له التربية الحديثة وتنساق وراءه بشكل كبير.مروى رمضانيمن الأمور التي تعودت الأمهات في الزمن الغابر القيام بها في تربية الأبناء والأحفاد هي لف الرضيع بقطعة من القماش وتعرف هذه العملية بال "التقميط" وهي العادة التي بدأت "الأمهات الحديثات" بالتخلي عنها تدريجيا وقد تناول الدكتور جميل القدسي دويك الظاهرة التي حازت على اهتمام الكثير من الناس والنساء على وجه التحديد في إجابة له على إحدى الأسئلة بهذا الخصوص قائلا "تشير دراسة قوية من أقوى أنواع الدراسات التي تعرف باسم "Systematic review" والتي راجعت كافة الدراسات التي أجريت على التقميط حتى عام 2006 أن التقميط "Swaddling" والذي يعرف في بلاد الشام بلف الطفل حديث الولادة ب "الكوفلية" يساعد الطفل على النوم بعمق أكثر كما أنه يساعد الأطفال الخدج على تحسن التطور العضلي العصبي بشكل أفضل مع تناسق حركي أفضل وأقل ضرر فيزيولوجي مقارنة مع الأطفال غير المقمطين، كما تشير حصيلة هذه الدراسات إلى أن الأطفال يبكون بشكل أقل عندما يتم تقميطهم كما أنهم يحسون بالألم بشكل أقل من الأطفال الذين لا يقمطون".ويضيف: تشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين بشلل مخي يكون التقميط نوعا من الدعم لجسمهم وعضلاتهم كما أنه يحافظ على درجة حرارة الطفل الوليد الذي يتصف بأنه يحاط بنسيج دهني لا يمنع فقدان الحرارة ويسمى النسيج الدهني البني (ولذلك يبرد الطفل بسهولة) ويجب الانتباه أن التقميط قد يسبب زيادة في الحرارة إذا طبق بشكل خاطئ.أما من التأثيرات الجانبية للتقميط فتشير الدراسات إلى أن الطفل المقمط تزداد نسبة إصابته بخلل تصنع الورك وخصوصا عند التقميط والرجلين في حالة التقريب الشديد إلى بعضهما بعضا .وتشير الدراسات إلى أن التقميط يزيد من نسبة الإصابة بالإنتانات الصدرية عند الوليد وهذا يعتمد على شدة ضغط التقميط على الطفل فكلما كان أكثر كلما كانت الإصابة بالإنتانات أعلى ولذلك ننصح الأمهات يقول ألا يقمطن أطفالهن بشكل زائد عن اللزوم وبشدة.وتؤكد الدراسات أن التقميط لا يزيد نسبة الإصابة بالكساح كما أنه لا يؤثر على خصائص العظام ولا يؤثر على قدرة الطفل على الرضاعة من ثدي أمه بفضل الله تعالى يقول .