الجزائر

فيما تبقى المساحة المستغلة ضعيفة



توقع إنتاج30ألف قنطار من الزيتون بعنابةتتوقع مصالح مديرية الفلاحة بعنابة، محصولا وافرا للزيتون و تحسننا ملحوظا في الإنتاج برسم حملة الجني لهذا الموسم، مقارنة بالسنة الماضية، نظرا لتساقط كميات معتبرة من الأمطار خلال شهري سبتمبر و أكتوبر الجاري، و هو ما ساعد على نمو الثمار بشكل طبيعي.
إلى جانب تراجع نسبة الحرائق المسجلة خلال فصل الصيف، حيث كانت في السنوات الفارطة تلتهم آلاف الهكتارات من أشجار الزيتون المثمرة في العديد المناطق، على غرار الحقول المتواجدة بأعالي جبال الإيدوغ و منطقة برحال و واد العنب، حيث تشير التقديرات الأولية إلى توقع إنتاج قرابة 30 ألف قنطار من الزيتون هذا الموسم، من أصل 420 هكتارا من المساحة المغروسة التي تمثل 4 بالمائة فقط من حجم المساحة الإجمالية الصالحة لزراعة الزيتون .
و ينتظر أن توجه نسبة 80 بالمائة من المنتوج إلى المعاصر لإنتاج الزيت، الذي تعد نسبة إنتاجه قليل جدا، بالنظر للطلب الكبير على هذه المادة الواسعة الاستهلاك لدى سكان الولاية، الذين يضطرون لشراء الزيت من المناطق المجاورة كالطارف و قالمة، فيما يفضل البعض الآخر جلبه من منطقة القبائل و جيجل لجودته العالية رغم ارتفاع ثمنه.
و من المتوقع أن يسجل انخفاض طفيف ، في سعر الزيت هذا الموسم حسب تقديرات الفلاحين، بعد أن وصل ثمن اللتر الواحد من النوع الجيد العام الماضي إلى 800 دج.
و أوضحت مصادر مطلعة، بأن محصول زيت الزيتون المتوقع تحقيقه، سيسجل ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي و ذلك بنحو 30 بالمائة، مع السقوط المبكر للأمطار، و دخول عديد البساتين حيز الإنتاج برسم الموسم الفلاحي الجاري، كما يؤدي الجفاف إلى انكماش حبات الزيتون و تساقطه حسب الفلاحين، مما يقلص الكمية المجمعة.
و يشتكي المزارعون كل موسم من نقص اليد العاملة في جني الزيتون، ما يضطرهم للاعتماد على العائلات التي لها خبرة في الجني عن طريق ما يعرف «بالتويزة»، من أجل ضمان قطف المحصول قبل تعرضه للتلف، مقابل أخذ نسبة معينة من المحصول الذي تم جمعه.
و تجدر الإشارة، إلى أن أغلب الفلاحين و المزارعين أصبحوا يفضلون طحن الزيتون بالمعاصر الحديثة، من أجل ضمان جودة عالية و كمية أفضل عكس المعاصر التقليدية التي بدأت تندثر، كتلك المتواجدة بمناطق التريعات ، و سرايدي و برحال و وادي العنب، كما أن بعض النسوة مازلن يعتمدن على عصر الزيتون بالطريقة التقليدية و استخلاصه دون أن يمزج بالماء، لأن هذا النوع من الزيوت، حسب بعض الفلاحين، له منافع صحية كبيرة.
و تشير ذات المصادر، إلى أن مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، لم تصل إلى تحقيق ما كان مرجوا في إنتاج الزيتون، رغم آليات الدعم الفلاحي المختلفة لغرس أشجار الزيتون، بسبب العديد من المشاكل المرتبطة أساسا بتحول اهتمامات الشباب في المناطق التي تشتهر بزراعته إلى مجالات أخرى خارج قطاع الفلاحة.
كما أشارت مصادرنا، إلى إطلاق وزارة الفلاحة، برنامجا جديدا لتشجيع الفلاحين و سكان المناطق الجبلية و الريفية على غرس الزيتون، بإعطائهم الشتلات و الشجيرات مجانا، مع فتح المسالك للوصول إلى المساحة الغابية القابلة للتشجير.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)