فيما اعتبره الوالي مكسبا هاما للولاية

انطلقت التجارب الأولية لمرور أول عربة ترامواي بمدينة سيدي بلعباس على مسلك بطول 5ر3 كلم، وجرى إطلاق أول عربة لهذه الوسيلة للنقل تحت إشراف السلطات المحلية للولاية بحضور مسؤولين بشركة مترو الجزائر وعمال الشركة التركية المكلفة بتجسيد المشروع. وستتواصل هذه التجارب لتمس مقطع ترامواي الممتد على مسار النقطة الدائرية المحاذية لمحطة نقل المسافرين غانمي، وصولا إلى محطة الصيانة شمالا مرورا بالنقطة الدائرية لمدخل حي الإخوة عدنان والنقطة الدائرية لحي بن حمودة وعمارات عدل ومحطة نقل المسافرين سوقرال ، كما أبرزت شركة الإنجاز. وأكد من جهته، المدير الجهوي لمشاريع ترامواي لولايات الغرب، لحبيب بن خدة، أن الهدف من إجراء هذه التجارب الأولية التي تمت بنجاح على مسلك يمتد على 5ر3 كلم يكمن في تصحيح بعض الأخطاء التقنية، إن وجدت، مشيرا إلى أن عمليات التجارب ستتواصل عبر مسلك بطول 7 كلم. وأوضح والي سيدي بلعباس، محمد حطاب، أن هذا المشروع المهيكل للترامواي يمثل مكسبا كبيرا للولاية وقد تحقق ذلك بعد عمل دؤوب من طرف جميع الهيئات المعنية ولم تسجل شركة الإنجاز صعوبات، مشيرا إلى أن استكمال التجارب الأولية سيسمح باستلام في مرحلة أولى 7 كلم على أن يتم تسليم المشروع بصفة نهائية في غضون الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وسيسمح تشغيل الترامواي بتخفيف الضغط على مخطط النقل بالولاية واستحداث مناصب شغل جديدة، فضلا عن جانبه الإيكولوجي والجمالي الذي سيضفي بهاء للمدينة، حسبما أوضحه ذات المسؤول، مبرزا أن ترامواي سيدي بلعباس سيكون له أثر إيجابي على التنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن من خلال تخفيف عبء التنقل، لاسيما وأنه يعبر عدة أحياء شعبية. كما عبر مواطنون عن فرحتهم بمرور أول عربة لتراومواي، حيث قادهم الفضول للوقوف على الأرصفة التي يمر بها من أجل التقاط الصور الأولى لهذه الوسيلة الجديدة للنقل التي ينتظرون دخولها حيز الخدمة. للإشارة، فقد انطلقت أشغال إنجاز ترامواي سيدي بلعباس الممتد على طول 5ر14 كلم في أوت 2013 بغلاف مالي قدره 3ر32 مليار دج كما سمحت بتوفير 2.700 منصب شغل.