تعديل مواقيت الحجر الجزئي المنزلي في 9 ولايات
تسجيل 166 حالة جديدة مؤكدة من السلالات المتحورة
دعت الحكومة ، المواطنين، أول أمس، إلى مواصلة الامتثال بدقة لتدابير الوقاية من فيروس كورونا ، كما شدد مختصون على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حيث أشاروا إلى حالة من التراخي في المدة الأخيرة، و أبرزوا في الوقت ذاته، أهمية تكثيف عملية التلقيح، في ظل تزايد عدد الإصابات بالسلالات المتحورة من الفيروس.
تقرر تعديل مواقيت الحجر الجزئي المنزلي ليصبح من الساعة منتصف الليل (00:00 سا) إلى الساعة الرابعة (04:00 سا) من صباح اليوم الموالي، وذلك على مستوى تسع ولايات، حسب ما أفادت به، أول أمس، مصالح الوزير الأول في بيان لها.
وأوضح المصدر ذاته، أن «مصالح الوزير الأول، في إطار التدابير المنفذة بعنوان نظام تسيير الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا (كوفيد19)، تعلم المواطنين بأن مواقيت الحجر الجزئي المنزلي قد عدلت لتصبح من الساعة منتصف الليل (00:00 سا) إلى الساعة الرابعة (04:00 سا) من صباح اليوم الموالي، ستطبق على الولايات التسع (09) الآتية: باتنة، بسكرة، البليدة، تبسة، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سيدي بلعباس ووهران».
وأكد أن هذه المواقيت المعدلة «ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم الجمعة 23 أبريل 2021».
ودعت ذات المصالح، المواطنين إلى «مواصلة الامتثال بدقة للتدابير الوقائية الموصى بها مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات إجباريا وغسل اليدين باستمرار».
من جانب آخر، كشف معهد باستور بالجزائر، تسجيل 65 حالة جديدة من فيروس SARS-CoV-2 ، من السلالة البريطانية (B.1.1.7) و 101 حالة جديدة من السلالة النيجيرية (B.1.525) .
وأوضح بيان للمعهد، أول أمس، أنه «في سياق البحوث الجينية المستمرة التي يقوم بها معهد باستور بالجزائر على فيروس SARS-CoV-2 في إطار مراقبة السلالات المتحورة الموجودة حاليا في عدة بلدان من العالم، تم تأكيد خمسة و ستين حالة جديدة من السلالة البريطانية (B.1.1.7) و مائة و واحد حالة جديدة من السلالة النيجيرية (B.1.525)».
ويتعلق الأمر بالنسبة للحالات المؤكدة من السلالة البريطانية ب29 حالة من ولاية الجزائر و07 حالات بكل من ولايات بجاية و تندوف و وهران و06 حالات بالبليدة و 03 حالات بغليزان، و حالتين بكل من ولايتي ورقلة و البيض، و حالة واحدة في كل من ولايتي تيارت و تيزي وزو.
وبالنسبة للحالات المؤكدة من السلالة النيجيرية (B.1.525) ، فقد سجلتها ولاية الجزائر ب39 حالة وولاية وهران ب19 حالة، وولاية المدية ب16 حالة ، إضافة إلى تسجيل 12 حالة بولاية الأغواط و 04 حالات في كل من ولايتي بجاية و البويرة و03 حالات في كل من ولايات غليزان وعين صالح وحالة واحدة في ولاية تقرت.
وأشار المعهد في بيانه، إلى أن العدد الإجمالي للحالات المؤكدة من السلالات المتحورة بالجزائر ارتفع إلى حد الآن إلى 143 حالة من السلالة البريطانية و230 حالة من السلالة النيجيرية.
وذكر معهد باستور، بأن الالتزام بالتدابير الوقائية في إطار البروتوكول الصحي (التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقية والغسل المتكرر لليدين) «يبقى أفضل ضمانا للحد من انتشار العدوى وتسجيل حالات جديدة». واعتبر الباحث في علم الفيروسات، بيولوجي سابق في مخابر التحليلات الطبية، الدكتور محمد ملهاق، أن الوضعية الوبائية الحالية متوقعة، وقال أننا كنا نتوقع أن تذهب الأمور إلى وتيرة أكبر من هذه .
وأوضح الدكتور محمد ملهاق في تصريح للنصر، أمس، أن هذه الوضعية نتوقعها لسببين أولا حالة التراخي التي شاهدناها في المدة الأخيرة، وكأن كورونا أصبح من الماضي، والشيء الثاني هو وجود وانتشار سلالات سريعة الانتشار، فالسلالات النيجيرية والبريطانية الموجودة في الجزائر من خصائصها سرعة الانتشار .
وأوضح الباحث في علم الفيروسات، أن هناك أشخاصا لديهم أعراض ويجهلون أنهم مصابون بالفيروس وهم في صحة عادية وهؤلاء ينقلون العدوى، و هناك فئة ثانية من الأشخاص، يعلمون أنهم مصابون بالفيروس، ولكن لا يذهبون للكشف ولا يصرحون بإصابتهم.
وأضاف أن هناك تسارع في وتيرة كوفيد في الأيام الأخيرة وهذا الارتفاع هو مؤشر على درجة من الخطورة ينبغي أخذه بعين الاعتبار، موضحا أن المعطيات تغيرت، حيث أن هناك سلالات سريعة الانتشار.
وأكد الدكتور محمد ملهاق، أن المواطن هو حجر الزاوية في أي سياسة وقائية، فأي سياسة وقائية ، إذا لم يندمج فيها المواطن فإنها لا تنجح ، مضيفا أنه رغم وجود اللقاح، يجب على المواطنين احترام التدابير الوقائية، ومن جهة أخرى، حث على تسريع وتيرة التلقيح .
ومن جهته، ذكر رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، البروفيسور محمد يوسفي ، في تصريح للنصر، أمس، أن الوضعية الوبائية ليست في تحسن، وقد كانت في استقرار منذ ثلاث اشهر والآن هناك ارتفاع طفيف منذ أسبوعين وهي تقارب 200 حالة، مشيرا إلى زيادة في عدد المرضى في المستشفيات خلال ال10 أيام الأخيرة .
وأوضح البروفيسور محمد يوسفي، أن التفسير واضح وهو العزوف عن الإجراءات الوقائية ، وأكد أننا لم نصل إلى المناعة الجماعية ، ونصح المواطنين بالصبر باحترام الإجراءات الوقائية في انتظار تكثيف عملية التلقيح .
من جانبه، اعتبر رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، أن انتشار السلالات المتحورة في الجزائر طفيف جدا، مقارنة مع دول أخرى ، وأشار إلى عدم احترام للإجراءات الوقائية بصفة عامة .
ويرى أن أغلب الإصابات المسجلة هي إصابات عائلية موضحا أن الأشخاص يصابون بالفيروس على مستوى الأسواق والأماكن التي تعرف اكتظاظا في ظل عدم احترام الإجراءات الوقائية ، ينقلون العدوى إلى عائلاتهم في بيوتهم، لذلك ارتفعت الأرقام نوعا ما .
وشدد البروفيسور مصطفى خياطي على ضرورة اليقظة والحذر واحترام الاجراءات الوقائية، حتى لا نقع في نفس الإشكالية الحالية في أوروبا أو أمريكا اللاتينية .
واعتبر أن تعديل مواقيت الحجر الجزئي المنزلي يعني أننا في حالة وبائية مستقرة وهذا ما دفع بالسلطات إلى اتخاذ هذه الإجراءات . مراد -ح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/04/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النصر
المصدر : www.annasronline.com