عالجت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر ملف مرحلين اثنين من معتقل “غوانتانامو” بأمريكا، أحدهما قال عنه أحمد رسام المتورط الرئيسي في تفجيرات الألفية بمطار لوس أنجلس الأمريكي في 2001 بأنه هو من زوّده بالأموال لتنفيذ العملية وكانت تربطه علاقات بمجموعة من الأشخاص حاولوا التخلص من الرئيس الباكستاني في 2003.برأت جنايات مجلس قضاء الجزائر ساحة كل من “ب. عادل” و”ز. أحسن” من تهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية، تنشط خارج الوطن، بعدما التسمت في حقهما النيابة العامة تسليط عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا. ورحلت السلطات الأمريكية “ب. عادل” 44 سنة و”ز. أحسن” 26 سنة نم بلدها بعدما قضيا سنوات بمعتقل غوانتانامو على خلفية أن الأول سافر برفقة والده وعمره لا يتجاوز عشر سنوات إلى عدة بلدان بينها مالي والسعودية، ليستقر بهما المقام بأفغانستان، بدعوى أن والده حسب أقواله كانت لديه ميولات سياسية تلقى بسببها بالجزائر مشاكل متعددة، وارتبط ذات المتهم بباكستانية، وجمعته علاقات مع مجموعة من الأشخاص حاولوا اغتيال الرئيس الباكستاني مطلع الألفية الحالية، غير أن القوات الأمريكية بأفغانستان ألقت عليه القبض هناك في 2002، وهو يحوز سلاح كلاشنكوف، ووجهت له تهمة القيام بأعمال إرهابية تحت لواء ما يعرف بتنظيم “القاعدة” الذي يقوده أسامة بن لادن، وتم ترحيله إلى معتقل “غوانتانامو” بالولايات المتحدة الأمريكية أين مكث هناك لسنوات عدة.وارتبط اسم المتهم الثاني في قضية الحال “ز. أحسن” بأحمد رسام المتورط الرئيسي في تفجيرات الألفية بمطار لوس أنجلس بأمريكا في 2001 المسجون هناك، والذي ذكره أثناء التحقيق معه، باعتباره هو من منحه الأموال لتنفيذ العملية، ما جعل “ز. أحسن” محل متابعة قضائية بكندا، فقرر السفر باتجاه أفغانستان مع زوجته ذات الجنسية الإنجليزية، ومكثا بهذا البلد بطريقة غير شرعية، بغرض الالتحاق بصفوف “القاعدة”، حيث كان يزودهم حسب أقواله أسامة بن لادن بالأموال لما كانوا يقيمون برفقة أشخاص آخرين بمضافة للعرب في جبال “تورابورا” بأفغانستان، حيث تدرب على استعمال الأسلحة للجهاد، إلى أن حدثت تفجيرات الألفية في 11 سبتمبر 2001، وأصدر عمر الملا أوامر للمقاتلين العرب تقضي بمغادرتهم الأراضي الأفغانية، فألقت القوات الحكومية لهذا البلد على المتهم، وسلمته لنظيرتها الأمريكية، وتم ترحيله إلى معتقل غوانتانامو ومكث هناك ثماني سنوات كاملة، كان يحاكم فيها كل سنة أمام محكمة عسكرية ويدان غيابيا بعام حبسا نافذا حسب أقواله. ^ مجيد. م
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com