فيلم ''حامل المحفظة'' يثير سخط الحضور تضمن مشاهد تسيء للمجاهدين

أثار، أول أمس، فيلم ''حامل المحفظة'' للمخرجة الفرنسية كاترين سارت، المقتبس عن رواية الكاتب الجزائري أكلي تاجر الصادرة سنة 2002 والتي تحمل نفس العنوان، استياء عدد ممن حضروا العرض الأول بقاعة فرانس فانون برياض الفتح، حيث اعتبروه إساءة للثورة التحريرية.
يرسم فيلم ''حامل المحفظة'' للمخرجة كاترين سارت والمقتبس عن رواية الكاتب أكلي تاجر، خلال ساعة ونصف، واقع أزيد من مليون فرنسي من الأقدام السوداء، بعد عودتهم إلى فرنسا عند إعلان استقلال الجزائر.
وأثارت مشاهد من الفيلم استياء الحضور، حيث صوّر أحد قادة جبهة التحرير الوطني في فرنسا في صورة انتهازي مستبد، يقوم بجمع الأموال باسم الثورة الجزائرية، باستغلال الطفل عمر ذي الأصول الجزائرية في تلك المهمة، كقصة ثانوية على هامش الفكرة الأساسية للفيلم، التي عكست انقسام وجهة نظر الفرنسيين من أصول جزائرية، حول شعار ''الجزائر فرنسية'' الذي تمحور حوله الفيلم. واستفزت هذه المشاهد عددا ممن حضروا العرض، والذين وصفوا الفيلم ب''المسيء للثورة الجزائرية''، كما أنه يشوّه صورة قادة جبهة التحرير الوطني خلال الثورة. وحاول كاتب الرواية أكلي تاجر الدفاع عن تصوّره مرتين، مرة قبل العرض، عندما تحدث عن أهمية الأدب العالمي، كما قال: '' يجب أن نتخلص من عقدة الذاتية لفهم الأدب''. ومرة ثانية عندما تحدث عن تجسيد رواية ''حامل المحفظة'' في الفيلم الذي وصف مشاهده في نهاية العرض بأنها تجربته الشخصية التي أسقطها في عالم سينمائي، لا يحمل أي رسائل سياسية. كما قال أكلي الذي يصنف أدبه ضمن الأدب الاجتماعي الساخر: ''الفيلم هو صور سينمائية. ورغم أنني عشت لحظات في طفولتي من مشاهد الفيلم، إلا أنني لا أحمل أي إساءة للثورة، ولا لأي أحد من زعمائها''. وتم عرض الفيلم بقاعة ''فرانز فانون''، بعد ندوة صحفية للكاتب حول الرواية التي اقتبس منها.