الجزائر

فيلم إسباني ينتقد "الإليزيه" وانحياز "واشنطن" للمغرب في ملف الصحراء الغربية



فيلم إسباني ينتقد
فضح السينمائي الإسباني خافيير بارديم القمع المغربي في الصحراء الغربية، بتواطؤ الدول العظمى المؤثرة وتملصها من إيجاد حلّ نهائي للاحتلال، وذلك في وثائقي "أطفال الغيوم، آخر مستعمرة" الذي افتتح مهرجان الجزائر السينمائي الدولي الخامس لأيام الفيلم الملتزم وسط تسجيل غياب وزيرة الثقافة نادية لعبيدي.فيلم "أطفال الغيوم، آخر مستعمرة"، للمخرج ألفارو لونغوريا دخل أولّ أمس، بقاعة الموڤار، منافسة الأفلام الوثائقية في الطبعة الخامسة المستمرة حتى ال18 من الشهر الجاري بمشاركة 16عملا روائيا ووثائقيا، ويسلطّ الضوء على معاناة دائمة للشعب الصحراوي الرافض للاحتلال والباحث عن الحرية، في ظلّ تعنّت المغرب الذي "يهدم" في كلّ مرّة، سبل المفاوضات لإطالة أمد الملف الصحراوي. في مدة ساعة و21 دقيقة، يتابع المنتج خافيير بارديم تفاصيل القضية ومعاناة الصحروايين بالمخيمات وبالأراضي المحتلّة، وينلقها إلى العالم بكلّ صدق متناولا جميع الجوانب التي لها علاقة بالقضية انطلاقا من الشهادات الحيّة التي يرويها أبناء الصحراء الغربية إلى التصريحات المتباينة لأبرز المسؤوليين والنشطاء السياسيين والسفراء والوزراء ورؤساء الحكومات الأجانب لكل من النمسا، فرنسا، إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، حتى يميط اللثام ويكشف أشياء ومعلومات يجهلها الكثير من الناس عبر بقاء العالم، وحدث أن أجرى اتصالات مكثفة مع كل من رئيس الحكومة الإسبانية والسفير المغربي والأمين السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، لكن من دون جدوى ولا ردّ منهم، حتى لا يبدو رأيهم في قضية هم أصلا متواطئون فيها بشكل كبير بمساندة أمريكية وصهيونية.كاشفا بذلك عالم الدبلوماسية الدولية المعقدة والمصالح الإستراتيجية التي تحكم المنطقة دون أن يغفل تاريخ النضال الصحراوي لأزيد من 35 سنة والدعم الجزائري للقضية وفقا لمبدئها الثابت الرامي إلى دعم الشعوب في تقرير مصيرها. ويحدث ذلك في ظلّ الدعم العسكري الأمريكي للمغرب وصمت "الإليزيه" والحكومات الغربية، كما أظهر الفيلم الذي صور بأربعة بلدان جوانب متعددة للقاءات الملك الراحل حسن الثاني مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر وغيرها. هذا وتمكنّ خافيير بارديم الذي صور العمل في ثلاث سنوات، في النهاية من نقل معاناة اللاجئين الصحراويين إلى أروقة الأمم المتحدة، ليبقى الملف ينتظر اليوم حلا نهائيا.في السياق وبحضور وجوه سينمائية وفنية جزائرية وعربية وأجنبية قالت زهيرة ياحي محافظة المهرجان لدى افتتاح الدورة الخامسة بأنّ الفعالية تهدف إلى الترويج للفيلم الملتزم الذي كان يعتبر فيما مضى بأنّه نوع تجاوزه الزمن لكونه لم يستفد من الوسائل الحديثة والتقنية أو لأنّ العالم لم يكن شيئا للدرجة التي هو عليها اليوم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)