فيلا ب5 ملايير تفضح شبكة تبييض أموال التهريب

تمكنت مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة التهريب في الجنوب، من تفكيك شبكة تنشط في تبييض الأموال، خلال السنوات الماضية، مكونة من 3 أشخاص، وتوظيف أموال التهريب في مشاريع وشراء عقارات في المدن الكبرى.
أحالت مصالح الأمن ملف التحقيق حول شبكة تبييض أموال التهريب بالجنوب إلى النيابة العامة لدى القطب الجزائي، وأوصت بتوجيه تهم التهريب ومخالفة قانون النقد والقرض وتبييض الأموال ل3 أشخاص، أحدهم في حالة فرار، ويتعلق الأمر بتجار معروفين يقيمون في غرداية وعين صالح وورفلة.
وأوصت تقارير الضبطية القضائية الموجهة إلى نيابة القطب الجزائي بالعاصمة بتوجيه تهم مخالفة قانون النقد وتبييض الأموال وحيازة أموال مجهولة المصدر وتهمة التهريب، لثلاثة أشخاص، أحدهم في حالة فرار، شخصين يقيمان في دائرة المنيعة، بينما تحقق الضبطية في تبييض أموال تهريب من قبل عدة أشخاص في غرداية.
وتشير المعلومات المتعلقة بالقضية إلى أن التحقيق بدأ بعد أن أبلغ موثق، يعمل في دائرة اختصاص مجلس قضاء غرداية، مصالح الأمن بوجود عدة عمليات شراء غير طبيعية لعقارات في مناطق عدة، منها باب الزوار في العاصمة، ومحلات تجارية في منطقة الدار البيضاء، وأراض وعقارات بمدن غرداية والجلفة.
وقد أثار شراء أحد المتهمين لمسكن في غرداية بقيمة 5 ملايير سنتيم شبهات مصالح الأمن التي تابعت التحريات، وكشفت تحويلات مالية بين النيجر وبوركينافاسو وموريتانيا والمغرب والجزائر.
وكانت مصالح الأمن قد بدأت التحقيق في القضية قبل عدة سنوات، عندما استدعت اثنين من رجال الأعمال في المنيعة وغرداية، للتحقيق حول عمليات تحويل مالية، ثم نقلت في عام 2009 ملف المتابعة الجزائية لشخص مشتبه فيه، مسبوق قضائيا في قضايا تهريب، بعد أن أثبتت التحريات ثم محاضر السماع بأنه يحوز أموالا قدّرت بالملايير، مجهولة المصدر.
ويعود تاريخ التحقيق في هذه القضية مع قضية المشتبه فيه الثاني إلى عدة أشهر، عندما فتحت مصالح الأمن تحقيقات حول تداول أموال طائلة من قبل مجموعة من الأشخاص، بعضهم مسبوق في قضايا تهريب.
وفي ذات السياق، فتحت فرقة الدرك بالمنيعة تحقيقا حول تزوير مشتبه فيه ثالث بالمنيعة لوثائق سيارة دفع رباعي، من نوع ''تويوتا ستايشن''، بعد أن حصل الدرك الوطني على معلومات تفيد بأن سيارة دفع رباعي كانت تسير بوثائق مزوّرة، يملكها أحد تجار المنيعة.