فيضان البترول من خزان بالمنطقة الصناعية لأرزيو

أفاد مصدر مقرب من المنطقة الصناعية لأرزيو، بأن كمية معتبرة من البترول الخام فاضت، ليلة أول أمس من الخزان رقم 800 وذلك بسبب غياب القياس الآلي الذي يراقب كمية البترول المعبأة. وكان عمال ”أر.تي.أو” وضعوا بين يدي الإدارة قبل أشهر عريضة احتجاج حذّروا فيها من هذه الكارثة، وطالبوا حينها بإصلاح الجهاز الذي يقاس به مستوى البترول في الخزان آليا انطلاقا من مركز المراقبة والذي أشاروا إلى أنه معطّل منذ 4 سنوات، وهذا ما تناولته ”الخبر” في حينه، غير أن التماطل في توفير هذا الجهاز الحساس دفع بالعمال إلى المتابعة التقليدية لعملية ملء الخزان بالبترول أو عملية شحنه في البواخر، مع العلم أن جهاز القياس الآلي لعملية ضخ البترول الخام في الخزان ضروري أثناء المناوبة، خاصة وأن مراقبة الخزان ليلا صعبة وخطيرة، كما سبق أن أثاره العمال المناوبون في رسالتهم للمدير العام. وتزامن فيضان البترول من الخزان رقم 800 مع زيارة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أمس لبعض المركبات بالمنطقة الصناعية لأرزيو مثل مصفاة أرزيو، و”جي.أن.أل 2”، و”أوا” لإنتاج الأمونياك، و”سورفرت الجزائر” و”أر. تي. أو”. وحسب مصادرنا، فإنه إلى حد منتصف نهار أمس، لم يكن على علم بالكارثة التي جعلت كمية هامة من البترول تسيل في التراب وتلوث المنطقة.