الجزائر

فوضى ومحسوبية في مصلحة الاستعجالات الطبية



فوضى ومحسوبية في مصلحة الاستعجالات الطبية
يرسم مرضى ومواطنون ونشطاء المجتمع المدني صورة قاتمة عن واقع الصحة من خلال الخدمات الطبية المتدنية بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة.تردّدّت "البلاد"، طيلة أسبوع، على مصلحة الاستعجالات وجالست الكثير من المتردّدين عليها، سواءً بصفة رسمية أو غير رسمية في كثير من الحالات، لدرجة أزعجت أعوان الأمن الذين حاولوا منع الجريدة من التقاط صور لعائلات ومواطنين يتذمّرون من شدّة المرض، كما حدث على سبيل المثال أمسية أول أمس، حيث قضى المواطنون ساعات في انتظار الطبيب أو الطبيبة المناوبة.أخطر المظاهر، التي وقفت عليها "البلاد"، تتعلّق بالمرضى القادمين من المناطق الريفية والبعيدة عن المدينة، حيث يقضي الكثير منهم، في أحسن الحالات، وقتا طويلا ليصل الطبيب. ومن أغرب الحالات التي وقفت عليها "البلاد"، وقوف المواطنين في طابور طويل أمام مكتب الاستعجالات، في غياب موظف أو ممرّض يوجّه المرضى. هذه الوضعية لا تسري على شخصيات محلية ومواطنين موصوفين بغير العاديين حيث يصلون إلى الطبيب في ظروف عادية وقبل طابور المواطنين.فليس سرّا أن الكثير من المرضى، الذين اقتربت منهم "البلاد"، كشفوا أنهم قضوا أكثر من ساعة في بهو مصلحة الاستعجالات. وأمام هذا الوضع تقاطعت مطالب العديد من النساء والرجال، الذين سألتهم "البلاد"، في مطلب بسيط وهو أنهم يترجون كل الجهات التي لها علاقة بالرقابة عدم السكوت على مواطنين في خطر. أما رئيس جمعية محلية فترجانا أن نمرّر رسالته، القاضية أن استقبال المرضى بمصلحة الاستعجالات، نهارا أرحم بكثير ممّا يحدث ليلا. وإذا كانت أنسنة الاستقبال والتكفل لا تنطبق على كل العاملين بهذه المؤسسة الاستشفائية، فالعديد من الممرّضين وشبه الطبيين وكذا الأطباء مشهود لهم بالتفاني في خدمة المرضى، بمختلف انتماءاتهم الاجتماعية، وهذا ما وقفت عليه "البلاد" أيضا. غير أن هذا الاستداراك لا يحجب الصورة القاتمة، التي رسمها المواطنون، لحد الآن، عن مصلحة الاستعجالات بمستشفى عنابة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)