شهدت محطات مترو العاصمة، أمس، تزامنا مع إطلاق الشطر الثاني من الميترو الرابط بين حي البدر بالقبة والحراش، حيث تم إضافة أربع محطات جديدة، حالة من الفوضى والتدافع، بسبب مجانية التنقل في الميترو تزامنا مع الذكرى 53 للاستقلال، من جهة والاختناق المروري في الجهة الشرقية للعاصمة خاصة على مستوى الصابلات من جهة أخرى.وتحول الاحتفال بإطلاق الشطر الثاني من ميترو العاصمة من فرحة لإنهاء معاناة الاختناق المروري لسكان الحراش والجهة الشرقية بصفة عامة إلى فوضى وسخط من طرف سكان المتعودين على استخدام الميترو، خاصة بالنسبة لسكان وسط العاصمة والقبة، وفي هذا الصدد عبر المواطنون عن انزعاجهم في اليوم الأول من انطلاق خط حي البدر الحراش فبعدما كانوا يسافرون بكل أريحية دون أية مشاكل صعب عليهم بالأمس حتى إيجاد مكان للجلوس، ناهيك عن الفوضى وحالة الغليان التي يعرفها الميترو، كما عبروا عن تخوفهم من استمرار حالة الفوضى على مستوى الميترو وأنه ليست لها علاقة بمجانية التنقل بمناسبة 5 جويلية، لتتحول بذلك حالة الفوضى والتدافع التي كانت تشهدها محطات النقل الحضري إلى الميترو، وبدوره، يتحول مشروع الميترو الذي يعد وسيلة للنقل في راحة بعيدا عن الزحمة الخانقة من نعمة إلى نقمة بالنسبة للمتعودين طيلة السنتين الفارطتين على التنقل عبر الميترو، خاصة في الأشهر القادمة التي تتزامن وفصل الصيف، ويعد إطلاق الشطر الثاني ليس متنفسا للقاطنين في الحراش فحسب بل حتى لكل قاطني الجهة الشرقية على غرار الكاليتوس والأربعاء وبومعطي، ما من شأنه أن يزيد من تأزم الوضع على مستوى خط الميترو. كما عرف الميترو في اليوم الأول من انطلاق الشطر الثاني تأخرا في الوصول إلى المحطات، حيث سجل تأخرا وصل إلى أكثر من عشر دقائق، بعدما كان تأخره في وقت سابق كأقصى تقدير لا يتعدى الأربع دقائق، ما زاد من انزعاج المواطنين، خاصة أن الميترو يعرف على المستوى العالمي أنه وسيلة نقل لربح الوقت واختصاره، إلا أن الخط الجديد الذي أضيفت له أربع محطات جديدة فقط، قلب الأمور على أعقابها حتى بالنسبة لسير الميترو الذي أصبح يسير بحركة أبطأ مما كان عليها، وهو ما دفع المواطن للتساؤل عن سبب وضع المسؤولين على الميترو كل التدابير والاحتياطات اللازمة لفتح الخط الجديد، كما أرجعوا حالة الفوضى التي عرفها الميترو أمس إلى سوء التسيير والعشوائية دون الأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب التي من شأنها أن تكون عائقا أمام راحة المواطن. وستجد مؤسسة الميترو نفسها أمام تحد جديد، خاصة أن المسافرين اشتكوا في وقت سابق من سوء الخدمات التي تقدمها شركة ميترو الجزائر لزبائنها في الأيام الأخيرة كانعدام الأمن بالمحطات، ضف إلى ذلك انتشار ظاهرة تسول الأطفال داخل المحطات في الفترة المسائية، بالإضافة إلى هذا غياب الصيانة، حيث تعرف محطة الميترو للبريد المركزي، منذ سنة تقريبا تسربات للمياه من سقف المحطة، غير أن الشركة اكتفت بوضع إشارة للتنبيه فقط، فيما تبقى تسربات المياه متواصلة إلى حد اليوم، دون اكتراث المسؤولين بالكوارث التي قد تنجم عن هذه التسربات، خاصة أن الميترو يشتغل بالكهرباء، فيما انتقد البعض إطلاق شبكة الهاتف المحمول على مستوى محطات الميترو وربطها بشبكة الأنترنت، مشيرين إلى أنه الأجدر بشركة الميترو معالجة المشاكل التي يواجهها المسافرون يوميا على مستوى المحطات عوض الاهتمام بالكماليات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/07/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بشرى عيواز
المصدر : www.elbilad.net