فوز دون إقناع

طمأن المنتخب الوطني لكرة القدم نسبيا جماهيره قبل حوالي 3 شهر عن نهائيات كأس أمم أفريقيا وذلك عندما تغلب على نظيره التونسي بنتيجة (1-0) من توقيع بونجاح من ضربة جزاء في المباراة الودية التي جمعت بينهما سهرة الثلاثاء على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.وتعتبر هذه الودية امتحانا حقيقيا ل«الخضر» حيث ، وبالرغم من الفوز ، إلا أن المنتخب التونسي كشف النقائص التي يعاني منها «محاربو الصحراء» وهو ما يضع الطاقم الفني بقيادة جمال بلماضي أمام ورشة حقيقية لإصلاحها قبل الموعد القاري. ووجدت العناصر الوطنية صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى التونسيين ، كما تميزت بعض العناصر بالأنانية على غرار بونجاح الذي فوت على المنتخب الوطني فرصة أهداف أخرى بالرغم من الأداء الكبير الذي قدمه في هذه المباراة. وفي وسط الميدان ظهر تايدر بوجه لا يوحي بأنه سيدخل في مخططات بلماضي في «الكان» حيث أضاع العديد من الكرات وظهر بعيدا عن مستواه. وبالرغم من عدم وصول المنتخب التونسي إلى شباك «الخضر» إلا أن دفاع المنتخب الوطني تحمل عبئ المباراة وظهر في بعض الأحيان مفككا حيث اضطر الحارس أوكيجة في أكثر من مناسبة إلى لعب دور المدافع بفضل قراءته الجيدة للكرة وتدخله في الوقت المناسب قبل أن ينفرد مهاجمو تونس به. هذا الأخير وبغض النظر عن الهفوة التي ارتكبها والتي كادت أن تكلفه هدفا ، يكون قد كسب نقاطا لدى الناخب الوطني بفضل نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه في أول ظهور له مع المنتخب الوطني ، بالرغم من أن المنتخب التونسي لم يسدد كثيرا في المرمى. أما الوافد الجديد الآخر لكحل فلم يكن محظوظا في أول مشاركة له حيث أصيب خلال الدقائق الأولى للمباراة ما اضطر الطاقم الفني إلى تعويضه.