تحصل حزب الآفلان على الأغلبية بولاية سطيف مسكتا بذلك كافة الأوراق التي لعبت خلال الحملة الانتخابية بما فيما ورقتي المال و الجمال. فبالنسبة للأحزاب التي راهنت على رجال الأعمال كانت الصفقة بالنسبة اليهم فاشلة بعدما أدار السطايفية ظهورهم لهذه الفئة التي صرفت الغالي و النفيس طيلة الحملة لتخرج بيدي فارغة و أخرى لا شيء فيها
وحسب المعطيات الأولية فان فوز الأفلان يعني البقاء على العهد و رفض التغيير و هو التوجه الذي يبقى بحاجة الى دراسة أعمق . فرغم رفض الناس لواقعهم التنموي مع حزب الافلان المسيطر على أغلبية البلديات عبر ولاية سطيف إلا أن الثقة كانت مرة أخرى لصالح الحزب العتيد و هو ما يفسر الرفض التام للأحزاب الجديدة التي لم تلق أي صدى في الوسط الشعبي و لم تنجح في إقناع الناخبين ببرامجها التي تشابهت في الخطوط العريضة و اشتركت في هشاشتها و عدم توفرها على معايير علمية و واقعية حيث ظلت هذه الاحزاب طيلة الأيام السابقة تصرخ بشعارات فارغة كالحديث عن الشباب و تسليم المشعل للجيل الجديد مع التركيز على فكرة القضاء على البطالة و الفقر لكن دون تقديم آليات واضحة و دقيقة. و قد أثبتت النتائج أن ورقة العروشية لازالت صالحة في زمننا هذا و هي معتقد لازال يخيم على الأذهان و كان له دور في تحديد مفرزات الصندوق .كما أسقطت نتائج ورقة الجمال التي راهنت عليها بعض المترشحات و هي السنة التي فرضت نفسها وسط العمريات لكن سرعان ما تحولت الى بدعة لم تكلل بالنجاح هذه المرة مع السطايفية الذين راجعوا مفاهيمهم مع العلم ان العزوف كان منتظرا بنسبة اكبر عبر عاصمة الهضاب لكن السطايفية غيروا رأيهم في آخر لحظة تجاوبا مع خطاب رئيس الجمهورية الذي خصهم بلقاء جماهيري دون غيرهم و هو ما دفع العديد من الناخبين الى الانتخاب بالورقة البيضاء التي سجلت حضورها هي الأخرى في عملية الفرز. و الفوز كان حليف الأفلان و العزوف و الورقة البيضاء و أما بقية الاحزاب فهي بحاجة الى تغيير المفاهيم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com