فهم الخلل المعرفي من أجل التكفل المناسب

لقد توصلت الأبحاث و الدراسات الحديثة في ميادين التربية و التعليم و علم النفس و باقي العلوم الاجتماعية بالإضافة إلى التشخيصات للحالات العصبية و الطبية لصعوبات التعلم إلى أنه للرسوب المدرسي أثر مباشر على سلوك التلميذ و كذلك على عائلته في نفس الوقت. و يتطلب تشخيص و تقييم صعوبات التعلم إلى تكفل يشمل خبرات فرقة متخصّصة و متعدّدة تهدف لخدمة الطفل ذوي الصعوبات، و يتم هذا بالتعاون مع الأولياء. كما تلعب الصحة النفسية دورا فعالا لاسيّما عندما يتعلق الأمر بإبراز الأسباب المحتملة للرسوب المدرسي، )مثل الأسباب الطبية- النفس عاطفية- المشاكل البيئية و غيرها من مختلف العوامل المسببة(. و لفهم الصعوبات التي نواجهها لا يكفي فقط القيام بتقييم الوظائف المعرفية ذات الصلة بالقراءة )كالانتباه، الذاكرة، الإدراك، الخ.( فقد يكون الاضطراب المعرفي سبب أو نتيجة لتعليم خاطئ، و لهذا فمن الضروري التحليل المفصل و الدقيق للاستراتيجيات التي يتخذها الطفل و كيفية استجابته لها. و في ميدان اضطرابات التعلم نسعى من خلال التقييم إلى محاولة الفهم و توضيح الاختلال الوظيفي من أجل وضع لمحة عن قدرات الطفل و من خلالها يمكن اقتراح مناهج و طرق تربوية مكيّفة و مناسبة.