فند وجود ندرة في اللقاح المضاد للزكام ولد عباس يتهم جهات بالمتاجرة بمرضى السرطان

- فند جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، المعلومات التي راجت بشأن نقص اللقاح الموسمي المضاد للزكام، مشيرا إلى أنه قد تم تخصيص أكثـر من مليون و200 ألف علبة تم توزيعها على المؤسسات العمومية والصيدليات.
قال ولد عباس في الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس عقب انتهاء زيارته لولاية البويرة وفي رده عن سؤال لـ''الخبر'' بشأن الشكاوي التي رفعها بعض المواطنين حول قلة اللقاح الموسمي المضاد للزكام، وانتهاء صلاحية بعض الجرعات الموزعة، وإن ''تلك المعلومات مغلوطة وغير صحيحة، فقد تم توزيع مليون و200 ألف علبة على جل المؤسسات الاستشفائية العمومية، كما وزعت بعضها على الصيدليات، غير أن بعض الصيدليين يرفضون استلامها، وبالتالي عدم بيعها للمواطنين''، مضيفا بأن ''اللقحات الخاصة بكافة الأوبئة والأمراض تكلف الدولة ما قيمته 26 مليون دولار''.
وفي هذا الشأن كشف ولد عباس بأن بعض المخابر الكبرى في كندا وأمريكا وأوروبا أعرب أصحابها عن استعدادهم للاستثمار في صناعة هذه المواد الطبية، وهو ما ''سيرشحنا لتحقيق الاكتفاء قبل نهاية سنة .''2014 وبشأن قضية نقص أدوية معالجة السرطان، قال الوزير بأن وزارته سطرت مخططا للسرطان، عرضه في الأمم المتحدة، يبدأ من مرحلة المعاينة إلى الجراحة ثم العلاج الكيميائي وغيره، وانتهاء عند المرافقة البسيكولوجية، مضيفا بأن الجزائر تأخرت كثيرا في بناء مراكز معالجة السرطان، فقبل سنة 2000 كانت تتوفر على أربعة مراكز فقط، وإلى غاية 2007 أصبح عددها سبعة، وإلى غاية 2014 سيصل عددها إلى 22 مركزا، وحول احتجاجات المرضى اتهم الوزير البعض بالمتاجرة بقضية مرضى السرطان مشيرا إلى أن وزارته تبذل جهودا كبيرة  لمساعدة المرضى، بدليل إنشائها لـ72 خلية استقبال موزعة على عبر كل الولايات، أوكلت لها مهمة استقبال المرضى ومرافقتهم إلى غاية مراكز العلاج.
وعن حركة الاحتجاجات التي عرفتها مختلف فئات قطاعه، أشار إلى أن الأطباء الأخصائيين استفادوا من زيادات هامة في رواتبهم التي أصبحت تتراوح بين 8 و17 مليون سنتيم، وكما استفاد زملاؤهم من زيادات مشجعة كل حسب درجته، مشددا في نفس الوقت على أنه لن يلغي الخدمة المدنية. أما بشأن العجز الذي تعانيه الجزائر في عدد أطباء النساء والتوليد، كشف بأنه نسق مع زميله وزير التعليم العالي من أجل الإسراع في تكوين أكبر عدد ممكن من الأطباء المختصين في التوليد.