ارتفع سعر فنجان قهوة هذه الأيام وعبر العديد من المقاهي إلى 30 دينارا، وهو الأمر الذي أثار استياء الزبائن المدمنين على تناولها، متسائلين عن السبب الذي يدفع أصحاب المقاهي إلى الزيادة في سعر القهوة “فما نستهلكه في المقاهي لم يتغير والبودرة المستعملة في إعداد القهوة هي نفسها وقد تكون من النوع الرديء”، قال أحد المدمنين على استهلاك القهوة في مقهى بباب الوادي.“الخبر” قامت بجولة استطلاعية في بعض شوارع العاصمة لمعرفة رأي المواطنين والشارع الجزائري والمدمنين منهم خاصة في هذه الزيادة المفاجئة، حيث أخبرنا محمد، وهو عامل بإحدى المؤسسات الخاصة والذي وجدناه بشارع السعيد حمدين بحيدرة، بأنه من بين المدمنين على القهوة خاصة التي تباع في المقاهي، مضيفا أنه لاحظ اختلافا في سعرها من بلدية إلى أخرى ومن مكان إلى آخر، حيث كان مع أحد زملائه منذ أيام متوجهين للعمل بحيدرة، “فأصررت عليه بمرافقتي إلى أحد المقاهي لارتشاف القهوة قبل أن نتفاجأ بلائحة الأسعار التي تغيرت بين عشية وضحاها”، قالها وهو مندهش، ليواصل “كان سعرها 25 دينارا قبل أن يتحول إلى 30 دينارا للفنجان الواحد”، وهو ما جعله يتساءل عن سبب هذه الزيادة المفاجئة “رغم أن سعر البودرة أو القهوة المعلبة لم يشهد أي زيادة”.أما جمال، طالب جامعي بمعهد التربية البدنية والرياضية بالعاصمة، فبدا أيضا مندهشا من أسعار القهوة التي تختلف من شارع إلى آخر باعتباره مدمنا عليها هو الآخر، حيث روى لنا بأنه في إحدى المرات كان بصدد زيارة أحد الأصدقاء الذي يدرس بجامعة الجزائر3، وبما أنه لم ينه دوام الدراسة، ارتأى دخول أحد المقاهي وشرب فنجان من القهوة لحين خروج صديقه “لأصدم بثمنها العالي جدا عندما أخبرني صاحب المقهى بأن سعر الفنجان هو 150 دينار، رغم أن النوعية هي ذاتها التي كنت أشربها في المقاهي الأخرى”، يقول جمال.مديرية التجارة: “لا يمكن إلزام المقاهي بسعر معين للبيع “صرح مدير مكتب مراقبة الجودة وقمع الغش بمديرية التجارة بالعاصمة، حسين شطيبي، في اتصال ب”الخبر” بأنه “لا يمكن مراقبة أسعار القهوة ولا يمكن تقييد أصحاب المقاهي بسعر معين لبيعها باعتبارها تدخل في إطار التسويق الحر ولا دخل لمديرية التجارة فيها، وإنما يعاقب أصحاب تلك المقاهي على عدم إظهار لائحة أسعار السلع المباعة فيها “.جمعية حماية المستهلك: “الزيادة مبالغ فيها”قال رئيس جمعية حماية المستهلك، مصطفى زبدي، في اتصال ب”الخبر” إن أسعار القهوة بالمقاهي يختلف باختلاف نوع البودرة المستعملة، حيث يميل جل أصحاب المقاهي إلى استعمال البودرة الصافية على حساب المغشوشة والقهوة الكراميلية التي يضاف إليها السكر، كما أن سعرها يختلف باختلاف مكان وطريقة تناولها، “فتناولها في باب الوادي أو ساحة الشهداء ليس كتناولها في سيدي فرج أو أسطاوالي، كما أن تناولها في فنجان ليس كتناولها في كوب كرتوني”، أما عن سبب هذه الزيادة فقال “بأنها مبالغ فيها، خاصة بالنسبة للمواطنين المدمنين عليها لأنهم يتناولونها بكثرة ما يعني أنها ستكلفهم مبالغ إضافية“. أما عن الجانب القانوني لهذه الزيادات فقال زبدي بأنه “لا يمكن محاسبتهم على هذه الزيادة لأنها تدخل ضمن الجانب الحر، وإنما يعاقبون على عدم وجود لائحة الأسعار لكل المواد التي يبيعونها”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عامر زغباش
المصدر : www.elkhabar.com