الجزائر - Mostaganem

فلنحافظ على حريتنا و قد عشنا مقهورين تحت نيران الاستعمار.



فلنحافظ على حريتنا و قد عشنا مقهورين تحت نيران الاستعمار.

فلنحافظ على حريتنا و قد عشنا مقهورين تحت نيران الاستعمار.

منذ أن وطأت فرنسا أقدامها أرض الجزائر ، طبقت إجراءاتها القمعية التي كانت وبالا على الشعب الجزائري ، وكشفت وجه الإستعمار الحقيقي القائم على القهر والإبادة الجماعية



عاش الإنسان الجزائري مقهورا تحت نير استعمار فريد من نوعه، وسمع الكثير من ألفاظ التحقير في إنسانيته ومن عبارات القذف في قدراته وعمله وسلوكه حتى أصبح هناك قاموس خاص بالخطب الموجه إليه وهو قاموس (الأندجين) أي الجزائري المستعمر.



وقيدت حرية هذا الجزائري حتى أصبح هو والعبد سواء في نظر القوانين الاستثنائية التي لا تنطبق إلا عليه.



فهو ليس حرا في تنقله من دوار إلى آخر، وليس حرا في العمل على أرضه، وليس حرا في التعليم، ولا حرا في التعبير عن رأيه، وليس له قانون يحميه، وإذا ثار على الإذلال والقهر كان مصيره القتل أو النفي المؤبد.



هذه الجريمة في حق إنسانيته هي التي علمت الجزائر معنى الحرية ومعنى المحافظة عليها، وهي التي جعلت الثورة تعلم مناضليها التضحية بكل شيء في سبيلها، وهي ليست حرية فردية بل حرية جماعية، حرية شعب انتفض ليرفض العبودية في زمن يسمى عصر حقوق الإنسان وعصر تقرير المصير.



لقد حارب الشعب الاستعمار و سياسته برفع شعار "الإسلام ديننا، والعربية لغتنا والجزائر وطننا" الذي أعلنه العالِم والمجاهد الجليل عبد الحميد بن باديس، ورأى المصلحون من أبناء الجزائر في ظل فشل حركات المقاومة، أن العمل يجب أن يقوم –في البداية- على التربية الإسلامية لتكوين قاعدة صلبة يمكن أن يقوم عليها الجهاد في المستقبل



افتتحت مدارس لتعليم ناشئة المسلمين، وهاجم ابن باديس الفرنسيين وظلمهم، وشنع على عملية التجنس بالفرنسية وعدها ذوبانا للشخصية الجزائرية المسلمة، وطالب بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي



الشعب الجزائري المسلم، وهو ما دفع مخططي السياسة الفرنسية إلى اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش على هامش التاريخ

و الهوية تتغذى بالتاريخ ف الهوية لأي شعب هي القدر الثابت والجوهري والمشترك من السمات والقسمات العامة التي تميز حضارته عن غيرها من الحضارات

لأن الروح العربية الإسلامية تسري في شرايينا منذ وصول الاصول العربية الاسلامية



لقد علمت الثورة الجزائرية أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، وأن ثمنها غال غلاء معناها وقيمتها وأنها ليست شيئا يباع في الأسواق، ولكنها مثل أعلى يطلبه الأحرار ليعيشوا به

أعزة، وهدف سام لا يبلغه إلا من دفع مهره الثمين

فلنحافظ على حريتنا و قد عشنا مقهورين تحت نيران الاستعمار.



و يقول الشيخ الابراهيمي في اول خطبة في جزائر الاستقلال

إخواني: إنكم خارجون

من ثورة التهمت الأخضر و اليابس، وإنكم اشتريتم حريتكم بالثمن الغالي،

وقدمتم في سبيلها من الضحايا ما لم يقدمه شعب من شعوب الأرض قديما ولا

حديثا، وحزتم من إعجاب العالم بكم ما لم يحزه شعب ثائر، فاحذروا أن يركبكم

الغرور ويستزلكم الشيطان، فتشوهوا بسوء تدبيركم محاسن هذه الثورة أو تقضوا

على هذه السمعة العاطرة.

ويقول

يا معشر الجزائريين: إن

الاستعمار كالشيطان الذي قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه، ولكنه رضي أن

يطاع فيما دون ذلك))، فهو قد خرج من أرضكم، ولكنه لم يخرج من مصالح

أرضكم، ولم يخرج من ألسنتكم، ولم يخرج منقلوب بعضكم، فلا تعاملوه إلا فيما

اضطررتم إليه، وما أبيح للضرورة يقدر بقدرها.



حب لجزائر هدف يستحق التضحية والفداء لذاته و علينا ان نحافظ على المرجعية الحضارية وأن نعتز بها لأنها من صنع الأجداد، وهي ملك عظيم للأحفاد و نحن شعب واحد له ماض و عزتنا م افتخارنا بثورتنا و رموزنا و امجادنا لواجب و ضرورة



فخرنا بانتماءنا للجزائر الامازيغية التي عربها الاسلام بلد الفاتحين و العلماء و الصالحين و المرابطين و المجلاهدين والابطال و الشهداء المجد و الخلود لشهداءنا .....تحيا الجزائر حرة مستقلة

الرد على الإعلان



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)