إن فلسفة الثقافة كخطاب أو كمقولة ليس بالموضوع الهين على أفكار ورؤى الباحثين، والمشتغلين في الفلسفة، والفيلسوف "كاسيرر" يرجع ذلك إلى التغييب الذي طرح على كلا الجانبين الجانب الفلسفي من جهة والجانب الثقافي من جهة ثانية، فعندما قامت الثقافة بتغيب السؤال الفلسفي، عملت الفلسفة بدورها بتجزئة مواضيع الثقافة كل على حدى ( الفن – التاريخ – اللغة – الدين ...) على رغم من أن تاريخ الفلسفة هو تاريخ الثقافة . بمعنى آخر هنالك ترابط شديد ووثيق وتداخل بالمعنى النظري والعملي معا ( فلسفة الثقافة كإزدواجية) ومن هنا ندرك عمل الفلسفة بما هو عمل على مقاربة الثقافة بمعنى كيف يقوم النظري على تبني العملي وكيف يعمل العملي على ترسيخ النظري في كل مقولاته، ومن خلال ذلك سنحاول أن نسلط الفهم على العمل الفينومينولوجي الهرمنيوطيقي لفلسفة الثقافة في فكر الفيلسوف الألماني " جورج هانس غادامير" الذي أعطى لمفهمة الثقافة مكانا في كتابه العمدة "الحقيقة والمنهج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فاطمة فرفودة - ميلود العربي
المصدر : مقاربات فلسفية Volume 3, Numéro 1, Pages 179-195 2016-11-05