الجزائر - A la une

فلسطينيو صبرا وشتيلا لن يبكوا شارون



فلسطينيو صبرا وشتيلا لن يبكوا شارون
قد لا تكون مفاجأة الا يبدي الناجون من المذبحة اي تعاطف مع رئيس الوزراء السابق ارييل شارون، الذي توفي أمس السبت، الذي توفى أمس بعد أن دخل في غيبوبة قبل ثماني سنوات.وتجلس ميلاني بطرس (70 عاما) في منزلها على مقربة من نصب اقيم عند مقبرة جماعية للضحايا وتتذكر كيف قتل ابنها وزوجها رميا بالرصاص في ذلك اليوم، وتقول إن "شارون يستحق ما هو أسوأ مما حل به".وقالت "اتمنى أن يكون قد عانى كما عانينا. قاسينا على مدى 32 عاما. عاش على هذا الحال ثمانية اعوام وتمنيت ان يعاني عشر سنوات اخرى"وتضيف بطرس التي ظهرت في صورة شهيرة التقطت عام 1982 وهي تنتحب بالقرب من الجثث المتراصة، أنها "ليست متفائلة بالمستقبل بعد وفاة شارون"، لافتة الى انه "لم يتغير شيء. احوالنا كما هي".وخلص تحقيق اجرته إسرائيل في عام 1983 إلى أن "شارون يتحمل مسؤولية شخصيةلعدم منعه المذبحة ما حمله على الاستقاله من منصبه كوزير للدفاع، ولكن بعد أقل من عقدين رأس حزب ليكود وانتخب رئيسا للوزراء".ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في ظروف صعبة للغاية في لبنان ويعاني عدد كبير من الفقر في مخيمات شديدة الازدحام، وهي في واقع الامر اقرب ما تكون لاحياء فقيرة بمبانيها الخرسانية والطرق غير الممهدة والاسلاك المتشابكة.وتزدحم صبرا وشاتيلا في بيروت باللاجئين حيث تغطي الكثير من الجدران في الحارات الضيقة صور لياسر عرفات ومحمود عباس وشبان قتلوا في الصراع مع إسرائيل.ويقول يوسف حمزة، الذي ولد قبل عام من قيام دولة إسرائيل في عام 1948، انه "لا يرى ما ينبئ بتحسن احوال الفلسطينيين في لبنان"، مضيفا ان "محادثات السلام لم تتمخض عن شيء".وقال "المفاوضات بلا طائل. الحوار باسره بلا فائدة لان ثقافة إسرائيل تقوم على الدم".ويقف حمزة قرب لافتة عند النصب كتب عليها "لن ننسى"، ويتفق في الراي مع اخرين في المخيمين ممن يرون انه كان ينبغي محاكمة شارون.وقال "عايشت هذا الشخص وعانيت منه. اقول ليذهب شارون لانصاره في القيادة الإسرائيلية، الذين لا يزالون يرتكبون المذابح اذهبوا إلى الجحيم. موت شارون ليس كافيا"، مضيفا "وفاة شارون ليست كافية".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)