فلسطينيو اليرموك…شهود على جرائم داعش

قدر للفلسطنيين المعاناة والمقاومة، في الداخل كما في الخارج…المعاناة تريد أن لا تفارق الفلسطينيين..في الداخل معاناة الاحتلال وإجراءات الاضطهاد؛من قبل الصهاينة المحتلين، اغتصبوا الأرض ثم اغتصبوا الحياة…فلم يجد الفلسطيني من يد العون، قاوم وقاوم ولم يستسلم،هجر ولم يستسلم لكن المعاناة لا تريد أيضا ان تستسلم وظلت تلاحق الفلسطيني أينما حل وارتحل…في الثمانينيات عانى فلسطينيو الشتات الويلات في لبنان وفي التسعينيات عانوا الكثير بعد احتلال العراق للكويت..واليوم هاهم فلسطينيو سوريا يدفعون الثمن،ثمن الفوضى والدمار وأيضا نتائج الاحتلال..فمع بداية الحرب على سوريا..كان الفلسطينيون خاصة في اليرموك ضحايا الحرب الأهلية السورية،فبقوا بدون طعام ولا ماء ولا دواء…حصار ليس أوحش منه إلا الحصار المضروب على قطاع غزة، واليوم الدواعش تسيطر على مخيم اليرموك فتسيل دماء الفلسطينيين حيث ناشدوا السلام، يرعبون حيث طلبوا الأمان، يبكون حيث أرادوا فسحة للأمل،…نعم كل هذا على يد الدواعش، دواعش لا تفرق بين الداني والقاصي،بين الضحية والجلاد، دواعش تتربص بالحياة حيثما كانت،نتقل المعاناة وتنشرها بين الناس…فهل الدواعش أداة في خدمة اسراييل؟ كيف لداعش التي تدعي الإسلام لا ترحم الفلسطينيين وهم من داق الويلات وظلوا يجاهدون ويقاومون رافعين رايات الإسلام؟ أكيد أن من يضرب الفلسطينيين ويزيد من معاناتهم لا يكون إلا أداة صهيونية مسلطة على الفلسطينيين..وهذا الكلام ينطبق على داعش.