تشهد عديد القرى المجاورة لمحيط مدينة حاسي مسعود تزايدا لمختلف الأنشطة الفلاحية على غرار قرية حاسي البكرة وقاسي الطويل إلي غيرها من المناطق التي تم تدعيمها منذ ثلاث سنوات الأخيرة من طرف السلطات المعنية بولاية ورقلة سواء بحفر الآبار الارتوازية أو تزويد هذه المناطق بالكهرباء الفلاحية وغيرها من دعم مادي لمستثمري وفلاحي هذه القرى.تشهد قرية الخويلدات في الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا يكاد يكون منعدما فيما يخص النشاط الفلاحي بذات القرية مقارنة بما كانت عليه خلال سنوات قليلة مضت؛ وهذا لوجود مشكل واحد وأساسي هو انعدام المياه بالمنطقة زيادة على انعدام الآبار والكهرباء الفلاحية.
وأكد الفلاحون بذات القرية ل "الشروق"، عدم استفادتهم من أي دعم يذكر حتى الآن لفائدة سكان المنطقة مقارنة بما هو عليه بمناطق مجاورة؛ بالرغم من أن أعيان القرية كانوا من الأوائل الذين باشروا هذه النشاطات الفلاحية بالمنطقة كغرس أشجار النخيل والخضر .
ويتم استغلال بئر للمياه كانت قد حفرتها شركة سوناطراك بالقرية في سنوات الثمانينيات لتحوّل إلى منطقة فلاحية بامتياز في وقت وجيز؛ وهو ما ساهم في تزايد النشاط الفلاحي وبذل مجهودات زائدة من طرف بعض سكان المنطقة وشجع العديد منهم للتوجه لهذا النشاط طيلة فترة الثمانينيات والتسعينيات؛ وبالرغم من المطالب التي يرفعها في كل مرة فلاحو المنطقة للسلطات المحلية فيما يخص الدعم، فقد بقي الوضع على ما هو عليه.
وأصبح النشاط الفلاحي مهدّدا بالزوال بالقرية؛ خاصة بعد أن قام بعض مسؤولي شركة سوناطراك في وقت مضى بردم البئر الذي كان مصدر هذه الأنشطة الفلاحية لأسباب تبقى مجهولة.
وصرّح بعض السكان أن البئر كانت المياه وفيرة به على طول السنة زيادة على عدم ملوحتها، ما جعلها تستعمل للشرب من طرف السكان، كما أن عديد أشجار النخيل أصبحت بورا وأخرى مهدّدة بالسقوط، وهذا كله بسبب انعدام آبار بالمنطقة، بعد توقف النشاط بالبئر القديمة.
ويناشد العديد من هؤلاء السلطات المعنية إعادة الاعتبار للمنطقة وفلاحيها بدعمهم، على غرار باقي المناطق التي استفادت من الدعم الفلاحي، كما يطالبون بإعادة الأشغال بالبئر القديمة وحفر آبار أخرى، من أجل إعادة التوازن للنشاط الفلاحي، وإنقاذ ما تبقى من أشجار النخيل بذات القرية.
ويبذل عديد فلاحي المنطقة مجهودات كبيرة، من أجل إحياء بعض الأنشطة الفلاحية المتاحة لهم، وهذا حسب إمكانياتهم المتوفرة، علما أن الكثير من المساحات بالمنطقة مازالت صالحة لمختلف هذه الأنشطة زيادة على جودة التربة بهذه المنطقة وقرب المياه الجوفية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عز الدين وناسية
المصدر : www.horizons-dz.com