تعتبر السياسات الاجتماعية العامل الحاسم في تحقيق التكامل ودعم الشعور بالانتماء للمجتمع، ولذا فهي تتصل بالمجالات والتنظيمات الاجتماعية التي تدعم التكامل وتحقق التنمية، كما وأنها صمام الأمان للاستقرار الاجتماعي بالنظر إلى التحولات التي قد تطرأ من حين إلى أخر على الأنظمة السياسية والتي قد تهدد بقاءها، وهنا يكمن الدور الأساسي للحكومات وشركائها في توزيع القيم وتحقيق الضبط الاجتماعي. إذا كانت السياسات الاجتماعية للحكومات الصالحة تهدف إلى تحقيق رفاهية المجتمع وتنميته، وتعزز المعايير لديه، فإن فعالية تلك السياسات قد تمنع حدوث انقلاب واغتراب الجماهير، وكذا احتمالات حدوث اضطراب واسع، وتلاشي الثقة بين المواطن ودوائر الحكم. تعالج هذه الورقة البحثية موضوع السياسات الاجتماعية وعلاقتها بالأمن الاجتماعي، من حيث أنها تتضمن الحفاظ على التماسك الاجتماعي، وتدعيم المساواة، والحفاظ على القيم الإنسانية المشتركة ضمن أدبيات السياسات العامة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مسعود البلي
المصدر : المجلة الجزائرية للأمن والتنمية Volume 3, Numéro 1, Pages 139-156 2013-01-01