تواصلت فعاليات الطبعة 11 من المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، حيث استمتع الحضور، سهرة أول أمس، بالعرض الأولي للفيلم الوثائقي الموسوم الحياة الثالثة لكاتب ياسين للمخرج إبراهيم حاج سليمان، الذي يعد وقفة تكريم وعرفان لفرقة مسرح البحر ، التي أسسها الراحل كاتب ياسين في سبعينيات القرن الماضي، وذلك نظير ما قدمته من أعمال أثرت بها الركح الجزائري.
احتضنت قاعة العروض لمدينة أزفون في تيزي وزو، عشية أول أمس، العرض الأولي لفيلم الحياة الثالثة لكاتب ياسين ، للمخرج إبراهيم حاج سليمان، الذي اكتفى باستقاء شهادات حية من بعض الأعضاء القدامى لفرقة مسرح البحر ، تخللتها مجموعة من المشاهد التي جسدها بعض أعضائها الحاليين ركحيا، بهدف استحضار ولو جزء بسيط من النصوص المسرحية المهربة من أرشيف كاتب ياسين، كمسرحية الكاهنة ، فلسطين المغدورة وغيرهما.
وتوقف المخرج إبراهيم حاج سليمان، طيلة 26 دقيقة من عمر فيلمه الوثائقي، المندرج ضمن إطار المنافسة الرسمية على جائزة الزيتونة الذهبية ، عند ثلاث محطات كبرى، اختزلت في مجملها حياة كاتب ياسين، المتمثلة أساسا في ميلاده الذي يعود تاريخه إلى 1929، ثم التحاقه بفرنسا سنة 1950 وكذا عودته إلى الجزائر سنة 1970 وتأسيسه لفرقة مسرح البحر .
واتخذ طاقم العمل الناطق باللغة الفرنسية، كلا من بيت كاتب ياسين والمسرح الجهوي لسيدي بلعباس وكذا المركز الثقافي الفرنسي بوهران، مواقع لتصوير المشاهد التي حددت وفق إطار زمكاني معين، أضفى عليه المخرج لمسة خاصة، التحم فيها الركح بالقافية، موازاة مع القراءات الشعرية وكذا المقاطع الموسيقية والوصلات الغنائية التي كانت بدورها حاضرة في الفيلم الذي ساهم في إلقاء الضوء على الجانب الإنساني لكاتب ياسين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : أزفون: مبعوثة ''الخبر'' كهينة شلي
المصدر : www.elkhabar.com