أخذت قضية الفساد التي تهز أنقرة منذ الشهر الأخير من السنة الماضية أبعاد أخرى لتطال السلك الأمني في البلاد، حيث أبعدت الحكومة 16 من قيادات الشرطة المحلية من مناصبتهم، في إطار ما وصفته حملة تطهير أعقبت ملف التحقيق في مزاعم فساد طالت شخصيات مقربة من رءيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.أكدت الشرطة التركية أمس في بيان لها إبعاد نائب قائد قوة الشرطة الوطنية و15 من القيادات المحلية عن مناصبهم، ضمن حملة تطهير أعقبت تحقيقاً في مزاعم فساد شملت شخصيات بارزة في الحكومة ودفعت إلى استقالة ثلاثة وزراء كما أجبرت أردوغان على إجراء تغيير وزاري طارئ، وذكر البيان أن من بين من تقرر إبعادهم قادة قوات الشرطة المحلية في العاصمة أنقرة وأزمير، وأوردت وكالة “دوغان” التركية للأنباء أن الحكومة التركية أقالت بموجب مرسوم صادر عن وزارة الداخلية، رؤساء مديريات الشرطة في 16 محافظة، وأنه في عداد الذين أقيلوا رؤساء مديريات الشرطة بمدن كبرى عدة مثل أنقرة وأزمير وأنطاليا ودياربكر.وتعكف الحكومة الإسلامية الحاكمة إلى تحسين صورتها أمام المجتمع التركي الغاضب على سياسة رئيس وزرائها من جهة كما تسعى من جهة أخرى إلى تطهير الشرطة من القيادات الموالية لجمعية الداعية الإسلامي فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه الحكومة المحافظة بالوقوف وراء ملف الفساد بهدف ضرب سياسة أردوغان، هذا الأخير الذي اتهم الجمعية التي كانت حليفته لزمن طويل بالسعي لزعزعة سلطته باستغلال قضية الفساد وتفجير أزمة سياسية، ومنذ حملة الاعتقالات الأولى في ال 17 نوفمبر الماضي سُرّح المئات من عناصر الشرطة ذوي المراتب العليا.فيما سرح أمس الأول ما لا يقل عن 350 شرطياً في العاصمة أنقرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق
المصدر : www.al-fadjr.com