الجزائر

فضاء عائلي لقضاء أجمل الأوقات في بوهارون السعيدية.. سحر الطبيعة العذراء وإضافة جمالية للمدينة



فضاء عائلي لقضاء أجمل الأوقات في بوهارون              السعيدية.. سحر الطبيعة العذراء وإضافة جمالية للمدينة
تستقبل مدينة السعيدية التابعة لمدينة بوهارون، الواقعة شرق ولاية تيبازة، ضيوفها المتوافدين من داخل وخارج الوطن، في حلّة ربيعية طبعتها الأكلات الشعبية المعروفة بالمنطقة، على غرار شواء أنواع السمك و”البايلا”، حيث تتميز بسحر جمالها الطبيعي المطل على ضفة البحر المتوسط وسط غابة كثيفة الأشجار  يجذب سحر مدينة السعيدية العائلات الجزائرية، ويخطف الأضواء عن باقي المناطق السياحية، لتمضية أيام العطلة الدراسية بين أمواج البحر وغابات الصنوبر والزيتون، التي عادة ما تبحث عنها العائلات في فصل الحرّ. فقد تمكنت من اعتلاء عرش السياحة بولاية  تيبازة في فترة زمنية وجيزة، رغم توفر المدينة على مرافق ومراكب سياحية أخرى.ويختار الزوار السعيدية كفضاء حرّ وملاذ طبيعي للإسترخاء بعيدا عن الضجيج، أين الغابة الكثيفة الأشجار والنخيل المطلة على حافة الطريق الوطني رقم 11، الرابط بين مدينة بوسماعيل و تيبازة، والتي تجلب العديد من العائلات لقضاء أيام العطلة تحت ظل الأشجار لاستنشاق الهواء النقي.وتقابل هذه الغابة أمواج البحر التي تبعث على الهدوء والطمأنينة، فهي فضاء للراحة والاستجمام بأتم معنى الكلمة،  تقضي فيه العائلات أجمل الأوقات رفقة أبنائها، ترفيها عن النفس ولخلق نوع من الحيوية التي ترسم الفرحة في وجوه الأطفال، لتوفر ظروف اللعب والاستمتاع بالغابة بعيدا عن متاعب الحياة اليومية. تحدثنا مع إحدى العائلات القادمة من الجزائر العاصمة، فأبدت لنا إعجابها الشديد بجمال المنطقة وكذا الهدوء والنسيم المنعش المنبعث من أشجار الصنوبر ورائحة البحر. وقال رب عائلة، قادم من مدينة بوفاريك، إنه يأتي إلى هذا المكان كل نهاية أسبوع مع عائلته للتمتع بجمال الطبيعة، وأضاف بأنه اغتنم فرصة العطلة الدراسية لإحضار أبنائه الصغار للعب. ويتوافد على غابة السعيدية عدد هائل من العائلات، فأينما وجهت نظرك رأيت العائلات مستلقية على فراشها  المنصوب فوق الحشيش وبجانبها موائد خشبية، حيث تحضر معها آلات الشواء وتتخذ من الحطب وسيلة لإشعال النار لشواء السمك أو النقانق أوماشابه ذلك، وخير دليل على ذلك دخان المشاوي الذي يفوح في كل مكان. من جهة أخرى، لم نفوت الفرصة للحديث مع بائعي المكسرات والشاي، وكذا شواء الذرى، التي تسيل اللعاب وتجعل المرء لا يقاوم الرغبة في تذوقه.قال سمير، بائع الذرى، بأنه يبيع كميات هائلة من الذرى، حيث يقوم بشوائها مباشرة أمام الزبون، وهذا الأخير حر في كيفية طهيها، وكذا إضافة مقدار الملح الذي يريد.وعلى بضع خطوات اقتربنا من بائع الشاي، وسألناه عن مدى إقبال الناس عليه، فأجاب هذا الأخير “بأن العائلات تقبل عليه كثيرا، خاصة في أيام العطل، فقد تحولت هذه المدينة إلى وجهة سياحية وقبلة للمولعين بجمال الطبيعة العذراء لدرجة أنها أخذت المشعل عن باقي المناطق الساحلية الأخرى”. إيمان خباد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)