كما جرت العادة، استقبل فضاء "صدى الأقلام" المسرحي "أحمد قارة"، في جلسة طبعتها الحميمية في الحديث بشوق عن المسيرة الحافلة، حيث قال: " ما بين ولادتي في حي باب الواد وطفولتي في مدينة مليانة، اكتشفني المسرح وقال لي: انت لي"، مؤكدا أنه لم يكن يمارس المسرح في تسعينيات القرن العشرين لذات الفنّ فقط، بل مقاومة لخطاب الموت أيضا. ذلك أنه كان يسكن في خطّ النّار، معرجا على ذهابه إلى الجماليات الإغريقية في بعض عروضه من باب مجابهة القولبة والأحادية، اللتان أراد بعض المتطرفين فرضهما على الجزائريين.صاحب مسرحية جذور، قال استمتعت بالاشتغال على التصوّف في بعض عروضي، لأنني وجدت روح المجتمع الجزائري فيه، داعيا بعض زملائه إلى الانتباه إلى هذه الحساسية.وعن حياته قال لو كان الأمر بيدي وحدي لأقمت في أدرار. إن روحي هناك تكون مبرمجة على التحليق والإبداع اليوميين، متحدثا عن خوض تجربة مسرحية خارج الجزائر، مبررا غيابه مؤخرا. برحلة بحث دقيقة. رافقه فيها جلال الدّين الرّومي.المسرحي "أحمد قارة"، كانت بدايته في الثمانينيات القرن الماضي، حيث كان تكوينه المعرفي بعد العودة من السنة الدولية للشباب، وبعدها إقامات فنية في اسبانيا، قبل أن يقوم بتأسيس جمعية الفنون الدرامية محفوظ طواهري مليانة في عام 1990،تقمص أدوار عديدة في مسرحيات مختلفة، ثم توجه بعدها إلى الإخراج في عام 1992،من أهم المسرحيات التي قام بإخراجها: مسرحية جذور (1992)، مسرحية حلم ليلة صيف (1994)، مسرحية جذور 2 (1995)، ليل الليل، اليوق، الجزائر أولا وقبل كل شيء، جلجامش ومؤسسة الملك، نزول عشتار إلى الجحيم، بنات لير، عودة العباد، وطن الملائكة، صرخة شعب، الحاج حاب العواج، روان الأسود، الجثة والكلب، برناردا، فاطمة سيدة السيرك، أتبكي العالم ولد من الدموع، وعديد من النصوص والأعمال المسرحية الأخرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2018
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : الأمين حجاج
المصدر : hayatweb.com