و في تدخل لها أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار أكدت رئيسة المنظمة سوزان شكولت أن الامم المتحدة فشلت على مستويين و هما "تنظيم استفتاء حول تقرير المصير الذي ينتظره الشعب الصحراوي منذ 26 سنة و تزويد بعثة المينورسو بعهدة تشمل مراقبة حقوق الانسان في الأراضي المحتلة".و ذكرت المناضلة من أجل القضية الصحراوية و الحائزة على جائزة السلام لسيول بتصريحات الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي وصف سنة 2016 التواجد المغربي في الصحراء الغربية "بالاحتلال" مشيرة إلى أن المسألة الصحراوية تعد "احدى المآسي الانسانية المنسية في عصرنا هذا" مما يجعل الامر "غير مقبول".
و دعت المسؤولة الامم المتحدة إلى ضرورة وضع حد للنزاع الذي يدوم منذ أكثر من 40 سنة مضيفة أنه يجب على المنظمة الاممية أن "ترغم المغرب على وضع حد لهذا الاحتلال غير الشرعي".
و أوضحت أن مخطط المغرب هو محاولة ربط جبهة البوليزاريو بالإرهاب" إلا أن "الشعب الصحراوي لم يلجأ أبدا إلى الارهاب و واصل احترامه لشروط وقف النار" بالرغم من "الانتهاكات البشعة التي يتعرض لها".
و ذكرت رئيسة المنظمة بمأساة الاراضي الصحراوية الملغمة من قبل المغرب مما يمثل انتهاكا لاتفاقية جنيف لسنة 1980 حول تقييد استعمال الالغام المضادة للأفراد.
و لدى مخاطبتها الموقعين على العريضة الذين جاءوا لمرافعة "أطروحة المغرب على الصحراء الغربية"ي تساءلت السيدة شولت ما إذا كان هؤلاء الأشخاص "يجهلون الحقيقة" أم "مرغمون أو قبضوا رشوة" لتقديم شهادات خاطئة لمنظمة الأمم المتحدة مشيرة إلى آلية الفساد للرباط.
و أضافت أنه "خلال الأيام المقبلة ستستمعون لأشخاص نزهاء قادمين من أرجاء العالم و يؤمنون بحق تقرير المصير و المبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
و استرسلت بالقول "و لكن استعدوا لأنكم ستستمعون كذلك لجزء من الدعاية الشرسة و المفرطة التي يمولها ملك المغرب لأجل إخفاء الحقيقة و عرقلة التقدم نحو تسوية هذه القضية".
و كشفت الوثائق السرية لوزارة الشؤون الخارجية المغربية و تمثيلية المغرب لدى الأمم المتحدةي التي فضحها مسبقا الهاكر كريس كولمان تفاصيل عملية فساد واسعة النطاق : اختيار الموقعين على العريضة و مواضيع التدخل و المبالغ المسددة للمتدخلين الذين يتناولون الكلمة للدفاع عن سياسة المغرب الاستعمارية لدى لجنة تصفية الاستعمار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz