الجزائر

فشلت في ملء قاعة الأطلس بباب الوادي في أول تجمع لها بالعاصمة تنسيقية التغيير “بركات” تستثمر في انتفاضة سوريا لشحن الشباب الجزائري



لم تنجح التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية “بركات”، المشكلة من نقابات مستقلة وجمعيات وحقوقيين، في ملء قاعة الأطلس بباب الوادي، في أول تجمع لها تنظمه بالجزائر العاصمة، منذ انفصالها عن التنسيقية الأم، ولم يتعد عدد المشاركين 400، أغلبهم شباب ومراهقون. فعلى خطى جناح الأحزاب في التنسيقية، الذي استعان الأسبوع الماضي بشابين من المدنية لتبيان مدى شعبيته في العاصمة، سار جناح النقابات المسمى “بركات”، باستقدامه شباب من باب الوادي، إلى قاعة الأطلس، لترديد شعارات تنادي برحيل النظام في صورة لا تتناسب وسن الحضور من المراهقين الذين لا يفقهون في النظام والسياسة بقدر ما يبحثون عن تحسين أوضاعهم الاجتماعية، إضافة إلى شعارات التغيير التي تتبناها تنسيقية “بركات”. وذهبت التنسيقية إلى أبعد من ذلك، حين استعانت بمعارض سوري لإلقاء كلمة حماسية في بداية التجمع، تحدث خلالها عن الوضع المتأجج في سوريا، وفي بعض بلدان الوطن العربي التي تعيش هزات شعبية مطالبة برحيل أنظمتها. ومكنت كلمته من شحن الشباب الحاضر الذين سرعان ما أعادوا ترديد نفس الشعارات المساندة للشعب السوري. ووزعت تنسيقية “بركات” ميثاقها المتضمن عشرة مطالب، كانت قد صاغته في 11 مارس الماضي، وأولها وضع حد للنظام السياسي الحالي بطريقة سلمية، وبناء ما تعتبره ديمقراطية حقيقية وسلطة مدنية ودولة قانونية تضمن حقوق الإنسان بصفة فعلية، حسبما جاء في وثيقة الميثاق. ويأتي مطلب العمل على تمتين الوحدة الوطنية في إطار احترام التعددية، التنوع والاختلاف، ثاني مطلب في الميثاق، يليه النضال ضد تهميش الشباب، والعمل والمساهمة من أجل هيكلة ديمقراطية مستقلة للجميع، وتطوير الحوار والنقاش الديمقراطي وثقافة اللاعنف. ووقعت الوثيقة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقابات الوطنية المستقلة لمستخدمي الوظيف العمومي، النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، مجلس أساتذة التعليم العالي، وبعض النقابات المستقلة والجمعيات، كجمعية ضحايا أكتوبر 1988، والحركات الشبانية كـ”جزائر سلمية” التي تأسست على “الفيسبوك” من قبل مجموعة من الشباب.         كريمة. ب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)