الجزائر

فرنسيان ناضلا من أجل الجزائر



في هذه الصورة التي قام بتلوينها الفنان عمر العنقاوي جوزيت أودان وموريس أودان جوزيت وموريس شابان أقبلا على الحياة في العشرينيات من العمر عندما تعارفا في الجامعة الجزائرية مطلع الخمسينيات عشقا معا مادة الرياضيات تفوّقا فيها واشتغلا كمدرسين في المادة نفسها ثم ناضلا معا من أجل القضية الجزائرية ومقاومة الاستعمار الفرنسي بعد ذلك تزوجا من أجل غد جميل تقول جوزيت: كنا على وعي بالأخطار المحيطة بنا ولكننا كنا متمردين على الاستعمار لم نكن نتحمل مشاهدة الأطفال الصغار وهم يمسحون الأحذية في الشوارع بدل أن يلتحقوا بالمدارس في السوق عندما يكون البائع جزائريا ينظر إليه الجميع باستخفاف لم نكن لنتقبل ذلك أبدا .وحسب ما كتبه الأستاذ عمير بوداود على صفحته الفايسبوكية فإنه عندما اقتحم المظليون الفرنسيون منزلهما في ساعة متأخرة من الليل لإلقاء القبض على موريس زوجها في 11 جوان 1957 كانت تحتضن أطفالها الثلاثة وقد استيقظوا مذعورين: ميشيل (3 سنوات) لويس ( 18 شهرا) بيار (شهر واحد) سألت المظليين في قلق: ولكن متى سيعود؟ أجابها الضابط في غطرسة: إن اعترف سيعود بعد ساعة وقبل أن يغادر موريس معهم المنزل قال لها في نبرة مفعمة بالمعاني: Occupe-toi des enfants اهتمي بالأطفال كانت تلك أخر جملة ينطقها قبل أن ينكل به يغتال ويغيّبون جثته إلى الأبد..
للإشارة فإن موريس أودان مات في ريعان شبابه (25 سنة) وزوجته الوفية جوزيت أودان (87 سنة) لا زالت إلى الآن تناضل في فرنسا للاعتراف بجريمة قتل وتعذيب زوجها من طرف الدولة الفرنسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)