بعد سنوات من الأخذ والرد، رأت ”مؤسسة الإسلام الفرنسي” النور، في عاصمة الأنوار باريس، وذلك بعد صدور قرار تأسيس المؤسسة في الجريدة الرسمية الفرنسية. وقد أشرف وزير الداخلية الفرنسي الجديد برونو لورو، على افتتاح هذه المؤسسة، التي تتكون من شخصيات لها خلفية مسلمة والتي تراهن عليها الحكومة الفرنسية من أجل نشر إسلام ”يتماشى مع مبادئ الجمهورية، ويكون أكثر انفتاحا من المؤسسات الممثلة للمسلمين في فرنسا”. ويعرّف القانون المؤسس للمنظمة الجديدة، التي يرأسها السياسي الفرنسي وصاحب العديد من الحقائب الوزارية الفرنسية جون بيير شوفانمان، بأنها مؤسسة ذات النفع العام من أجل تمويل المشاريع الثقافية والتعليمية في فرنسا لوضع ”إسلام فرنسي”.وتعتبر هذه المنظمات من المؤسسات التي راهن عليها وزير الداخلية السابق برار كازنوف في سبيل مأسسة العمل الجمعوي للمسلمين وتقنين جمع التبرعات في الجمهورية، خصوصا بعد الهجمات التي ضربت العاصمة باريس خلال العام الماضي. ويظهر، من خلال تركيب المؤسسة الفرنسية، أن الكيان الجديد حاول تحقيق التوازن بين الحضور المغربي والجزائري في المجلس الإداري، تجبنا للمنافسة بين ممثلي الجهتين، وذلك بالنظر إلى كون مسلمي المغرب وفرنسا يشكلان أكبر نسبة من مسلمي فرنسا. ونجد في قائمة أعضاء المؤسسة الجديدة العديد من الأسماء المعروفة في الأوساط الجزائرية، كالباحث في الشؤون الدينية مالك بن الشيخ، وإمام مسجد ليون كامل قبطان، وأسماء أخرى فاعلة في المجالات المدنية والدينية والجمعوية. ووجدت باريس نفسها هذه المرة مجبرة على إحداث التوازن بين المغاربة والجزائريين، حيث تبحث عن توازن ديني في هذه المؤسسة الدينية. أما بالنسبة للمغاربة فنجد الكاتب المغربي الطاهر بنجلون، والمغربية المعروفة في مجال الأعمال نجوى الرويدني، ثم رئيس المجلس الفرنسي للثقافة الإسلامية أنور كبيبش. وحرصت المؤسسة على أن تضم شخصيات مدنية دون أن تكون دينية، وتتوجه إلى الشباب بشكل كبير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com