فرنسا تطلب تعاون الجزائر في ملف مطلوبتها الأولى

الأمن يتحرى في برنامج الزيارات التي قامت بها بومدين للجزائرأفادت مصادر عليمة، بأن السلطات الأمنية الفرنسية طلبت "معلومات إضافية" من نظيرتها الجزائرية حول الجهادية حياة بومدين المطلوبة الأولى للعدالة الفرنسية التي ظهرت في فيديو جديد لتنظيم "داعش" في سوريا. وذكرت المصادر أن "الحكومة الفرنسية لجأت رسميا لالتماس التعاون مع الأجهزة الأمنية الجزائرية بخصوص التنقلات التي كانت تجريها الفتاة الفرنسية المنحدرة من ولاية تيسمسيلت غربي الجزائر خلال السنوات الماضية وعلاقتها المفترضة بالجماعات الإرهابية الناشطة في الجزائر". وتتحرى مصالح الأمن وفقا لنفس المصادر في الاتهامات التي توجهها باريس لمطلوبتها الأولى بالضلوع في النشاط الإرهابي من خلال بحث أهداف الزيارات التي دأبت على القيام بها دوريا إلى ولايات في غرب البلاد والأشخاص الذين كانت تلتقيهم حياة بومدين خلال جولاتها التي كانت تدوم أسابيع وانقطعت بشكل مفاجئ منذ نحو 5 سنوات". وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن حياة بومدين ظهرت في تسجيل مصور لتنظيم "داعش" في سوريا. وأكدت الصحيفة البريطانية أن الأمن الفرنسي لا يزال يتحقق من شريط فيديو جديد لتنظيم "داعش" بعنوان "تفجيرات فرنسا 2" تظهر فيه امرأة يعتقد أنها زوجة أمادي كوليبالي منفذ الهجوم على متجر يهودي في باريس الشهر الماضي الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم. وأضافت الصحيفة، أن "بيان داعش في الشريط مدح الهجمات التي شهدتها فرنسا ودعا المسلمين في فرنسا إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في باريس". وأفاد مصدر مقرب من التحقيقات أن السلطات تعتقد أن المرأة التي تظهر بملابس عسكرية وتحمل السلاح في الشريط هي زوجة أمادي كوليبالي أحد المسلحين الذي قتل أربعة رهائن في محل تجاري يهودي جنوب العاصمة الفرنسية. وكشفت تقارير إعلامية فرنسية أن حياة بومدين وزوجة أحد الأخوين كواشي منفذي هجوم "شارلي إيبدو" كانتا حلقة الوصل بين منفذي الهجمات، حيث تبادلت الزوجتان أكثر من 500 اتصال هاتفي خلال الأشهر الماضية. وكانت بومدين قد هربت من فرنسا إلى تركيا ومن هناك تسللت عبر الحدوده الى مدينة الرقة السورية. وأشارت السلطات التركية إلى أن بومدين قطعت الحدود بين سوريا وتركيا بشكل غير شرعي منذ 3 أشهر. وحياة بومدين متدينة وترتدي النقاب، مما أرغمها على التخلي عن وظيفتها بصفة أمينة صندوق، وفق ما أوردت صحيفة لو باريزيان اليوم. ورافقت حياة بومدين كوليبالي عندما زار جمال بغال، الداعية الإسلامي المتطرف في 2010 في مورات جنوب فرنسا، حيث أودع قيد إقامة الجبرية، في حين قالت للمحققين إن تلك الزيارة كانت "للقيام بنزهة ولتغيير المنظر". ولدت حياة بومدين من أب عامل توصيل في عائلة لها 7 أبناء وتوفيت والدتها في 1994، وبما أنه كان من الصعب على والدها العمل مع رعاية الأبناء الصغار السن، وضعت حياة في المؤسسة الاجتماعية لمساعدة الأطفال مع أشقاء وشقيقات لها. تزوجت عرفيا كوليبالي عام 2009، في زواج غير معترف به مدنيا في فرنسا.