الجزائر

فرنسا تطلب الأمن



فرنسا تطلب الأمن
من غرائب هذا الغرب أنه يدمر دولا كانت قائمة لها قوانين ودساتير ولها حضارات وخصوصيات وتتحكم في شؤونها الداخلية، وتعمل حتى على حماية الغرب نفسه، فقد تم تحطيم العراق وجيشه وشنق رئيسه على الأشهاد وتم تدمير ليبيا، وسوريا بعد ان كانت آمنة صارت في طريقها الى الغرق في الفوضى لتتفجر الاوضاع وتصبح هذه البلاد بعد ان كانت آمنة، قنبلة موقوتة، وبدأت فعلا هذه القنابل تنفجر في من شارك في زراعتها ، فالعراق كان دولة قائمة يحكمها صدام حسين ومهما كانت عيوبه فقد كان صمام امن المنطقة، ولكنهم عوضوا دولته بنظام هش ومن اجل السيطرة على النفط اخرجوا للعلن دولة وهمية سموها ظلما وعدوانا الدولة الاسلامية والاسلام براء من اي تنظيم له دولة، والأمر نفسه ينطبق على ليبيا، واستهوت اللعبة الاقوياء، وصاروا يتاجرون مع هذه التنظيمات الارهابية في النفط ويتبادلون معها سرا كل الموارد الطبيعية لدرجة أن آثار العراق التاريخية وسوريا تباع في المزاد من قبل هذا التنظيم ليمول عملياته الارهابية، وصار يبيع حتى النفط خارج الاطر والقوانين الدولية لدرجة ان دولا مستقرة حاليا تواجه ازمات بسبب انخفض الاسعار، وصار نفط العراق وليبيا وآثار سوريا تباع من قبل التنظيم في وسط البحار والمحيطات سرا، وانخفضت الاسعار واستهوى هذا التغيير فرنسا وغير فرنسا وحتى المنظمات الاجرامية في أوربا التي ينخرط فيها رسميون من خلال الاستفادة من الأثار وريع النفط، وبما أن الفوضى كانت تمس ليبيا والعراق وسوريا واليمن، فإن الأمر كان عادي ما دام ان التنظيم الإرهابي ودولته الوهمية يبيع الآثار والنفط باقل الاسعار دون ان تنتقل عملياته الى الارض الغربية، وبعد ان كبر جشع التنظيم وتحول الى غول وبدا يضرب العواصم الغربية ومصالحها في الخارج بدأت فرنسا تتساءل عن ماهية هذا التنظيم وتهرول في كل جهة وتدعو الى تجنيد العالم ضد التنظيم، وبدأ الامين العام للأمم المتحدة يعبر عن قلقه وهو الذي يتقاضى أجرا فقط لانه يعبر عن قلقه ولكنه لم يكن يقلق للأعمال الاجرامية التي يقوم بها التنظيم لفي البلاد العربية، وهاهو الأمن صار مطلب الجميع ولم يعد مطلبا عراقيا او سوريا او يمنيا او صوماليا وماليا فقط بل حتى مطلبا فرنسيا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)