مشروع لتكوين الشباب ودعوة للغناء في مهرجان تيمقادفرقة "الساحل الوهراني" الموسيقية، تألق لافت وحضور متميز... تأسست في بداية التسعينات، ومذ ذلك اليوم وهي تبدع وتشدو في سماء الأغنية الوهرانية الأصيلة، أنشأت الفرقة مجموعة من الشباب الطموح والموهوب، وقد زارنا صباح أمس عضوين منها، وتحدثنا بإسهاب عن تاريخ تأسيسها وأسباب قيامها، ومن كان وراء تألقها ووصولها إلى ما هي عليه اليوم. وأكد بالمناسبة قائد جوق فرقة الساحل الوهراني " لبيض محمد "الذي كان مرفوقا بالمطرب عدة عبد القادر، بأن البداية الأولى للمجموعة الموسيقية كانت في نهاية الثمانينات، حيث ضمّت وقتذاك 20 عضوا كلهم من الشباب اليافع، وكان في تأطيرهم المرحوم عتيقي محمد الذي لم يبخل عليهم بأية معلومة تفيدهم وتساعدهم في مسيرتهم الفنية، وهو ما كان لهم في 1992سنة ، حيث استطاعت "الساحل الوهراني" أن تطلُّق وإلى الأبعد عالم الهواة وتدخل إلى الاحترافية من بابها الواسع، وكان الانضباط في العمل وإتباع تعليمات الراحل عتيقي، من بين أسباب نجاح الفرقة، حيث كان استعمال الكلمات النظيفة واللحن الجميل شرطان أساسيان في تأليف الأغاني وتأديتها، فضلا عن أن أعضاء المجموعة الموسيقية كانوا ملزمين بتعلّم الموسيقي الشرقية (الموشحات) والتركية، حتى يسهل عليهم تقديم الطبوع الأخرى ولاسيما الوهراني منه.بعد وفاة المرحوم محمد عتيقي، تسلم المشعل محدثنا لبيض محمد، الذي نشّط رفقة الأعضاء ال8 الحاليين ل"الساحل الوهراني" عدة حفلات ومهرجانات في داخل وخارج الوطن بدءا بوهران، سعيدة، البيض مستغانم...إلخ وأخرى في فرنسا على غرار تظاهرة بوردو عام 1998، ومهرجان نانسي في 1999، حيث شاركت الفرقة بعدة أغاني محلية ووطنية ألهبت الركح... والمفارقة يضيف نفس المتدخل أنه حتى الشاب مامي قدم باقات رايوية مع "الساحل الوهراني" وقتذاك وهو الأمر الذي لقي حسبه نجاحا باهرا وترحابا كبيرا من لدن الجمهور الذي كان حاضرا في مهرجان نانسي بفرنسا.اللحن الجديد أولى الأولوياتوعن المشاريع المستقبلية للفرقة، التي كانت تسمى "الراشدية" في بداية مشوارها الفني، فقد صرح المطرب عدة عبد القادر بأنه سيتم التركيز كثيرا على اللحن الوهراني الجديد والتعديلات الموسيقية "الحداثية"، كما أن المجموعة الموسيقية للساحل الوهراني، ستعمل على إدماج أكبر عدد ممكن من الشباب سواء في مجال العزف الموسيقي أو حتى الطرب الوهراني الأصيل لاسيما الإناث منهن على غرار الفنانة الصاعدة حليمة سعاد، التي قال بشأنها المغني بأنها تملك مستقبلا زاهرا وبإمكانها الذهاب بعيدا إن واصلت المنهاج الذي اختارته المغنية.وكشف لنا ضيفا "الجمهورية" في ختام الحديث الذي جمعنا بهما بأنهما يطمحان إلى تكوين مدرسة متخصصة في مجال الأغنية والموسيقى الوهرانية، من أجل ضمان الخلف الذي بإمكانه تسلّم راية السلف، مع العلم أن فرقة "الساحل الوهراني" تلقت دعوة للمشاركة في الطبعة القادمة لمهرجان تيمقاد الدولي فضلا عن تظاهرات فنية موسيقية في داخل وخارج الوطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : قايدعمر هواري
المصدر : www.eldjoumhouria.dz